اختتم عرض 24 عطر لمحمد علي كمون ،جولته في إطار نهاية الحدث الثقافي Tfanen Days وسط حضور غفير ، وذلك يوم الثلاثاء العاشر من ماي 2022 بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس.
هو عرض ثري ومتنوع بالتراث التونسي و بدعم من برنامج تفنن – تونس الابداعية وهو مشروع لتعزيز القطاع الثقافي في تونس، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي في إطار برنامج دعم قطاع الثقافة في تونس بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية.
ويهدف هذا العرض الإبداعي إلى زيادة الجاذبية والوصول إلى ثقافة للجميع لا سيما تعزيز الإجراءات ومنتجات جديدة، وتحفيز الإبداع وتسمح بظهور أجيال جديدة من الفنانين.
الساعة السابعة مساء، امتلئت قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة والجمهور متعطش لسماع عرض 24 عطر الذي يعكس الموروث اللامادي المتنوع والثري للبلاد التونسية بمختلف جهاتها من شمالها إلى جنوبها.
كما أن العرض ضم أكثر من ستين فنانا وفنانة حيث استهل الفنان التونسي سفيان الزايدي ، العرض بوصلات موسيقية وأغاني من المالوف التونسي حيث تسلطن الجمهور مع صوته العذب والجميل.
إضافة إلى ذلك فعرض 24 عطر لمحمد علي كمون يحتوي على بحث معمق وتوثيق لأصل اللحن والكلمة حيث تجول بالحضور بين التراث البنزرتي من خلال أغنية "بابا سالم يا حراث" إلى التراث الكافي بأغنيات "ناڨوز تكلم" و"مرض الهوى" ثم الأجواء المدينة زغوان باعتماد العزوزية وجبل زغوان فالتراث الصفاقسي و المحفل القرقني وغيرهم من الأغاني المميزة لكل جهة من جهات تونس.
وفي هذا الصدد ، عبر مدير عرض 24 عطر محمد علي في تصريح "لآرابسك" ، أنه سعيد جدا وفخور أيضا بهذا العرض وخاصة بتفاعل الجمهور معه مؤكدا أن الظروف الركحية و التقنية بقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة كانت ممتازة وملائمة لتقديم عرض متميز.
كما عبر كمون عن شكره لصندوق تفنن من الاتحاد الأوروبي الذي دعم عرض 24 عطر.
وأضاف كمون أنه من المهم تثمين التراث اللامادي للبلاد التونسية لكن بطريقة إبداعية وبالبحث المعمق لأن التراث هو مفهوم متجدد مثل أي ثقافة حسب تعبيره.
من جهتها أكدت المستشارة بالمشروع ، إليزا ديسبيناي، أن هذا العرض يعطي طاقة إيجابية بالنسبة إلى تونس، كما يثمن الموروث التونسي مشيرة أن الجمهور يرغب في معرفة هذا التراث وهو تراثهم في نهاية الأمر كما هذا التقاسم للثقافة يبين التنوع العميق والثراء الموسيقي لتونس.
هذا وقال الفنان سيف التبيني، في حوار حصري، إن العرض ناجح متمنيا أن تكون هذه الحفلة بمثابة الرجوع إلى الموسم الصيفي وعرض 24 عطر مضيفا " انشاء الله ديما مشرفين تونس لداخل والبرة".
وينتهي العرض بتصفيق الجمهور الحاضر في أرجاء قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة ،وهو تعبير جلي لسعادته ورضاءه بالعرض المقدم الذي يحتوي على الطابع التونسي
عادل يحياوي