كشف صدري بن عزوز، نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أنّ النقص تم تسجيله منذ أكثر من شهر في نوعيات معينة، ليمتد إلى العديد من الأصناف.
وذكر بن عزوز، أنّ العلامات التجارية التي تقوم بتحميص القهوة ورحيها وتعليبها وجدت صعوبة في توفير المنتوج الذي يقوم بتوزيعه عادة ديوان التجارة، وأرجع سبب النقص بدرجة أساسية إلى عدم قيام ديوان التجارة بدفع الأموال اللازمة للمزودين الأجانب، بما أن الديوان يقوم بتوريد منتوج القهوة، إضافة إلى تراكم الديون المتخلدة بذمة الديوان والتي لم يقم إلى الآن بسدادها، وهو مشكل يتعلق بضعف الموارد المالية ، حسب تصريحه للصباح نيوز.
وفي نفس السياق، أوضح بن عزوز أنّ تونس كانت تضخ سنويا 30 ألف طن من القهوة في الأسواق، إلا أن الكمية في الأشهر الأخيرة أصحبت أقل فيما لم ينخفض الطلب، وهو ما يعني أن العرض أصبح اقل بكثير من الطلب.
و تفاجأ عددا من التونسيين في المدة الأخيرة، بفقدان نوع من القهوة يتبع علامة تجارية معينة حيث اضطر عدد من مصانع القهوة وفروعها الصغيرة أنفسهم مُجبرين على وضع لافتات عند واجهة محلاتهم كُتب عليها "نظرا للاضطراب التي تشهدها سوق شراء القهوة الخضراء من الديوان التونسي للتجارة ومن أجل إرضاء أكبر عدد من حرفائنا، يؤسفنا إعلامكم أنه لا يمكننا تقديم سوى 200 غ من القهوة للشخص الواحد، ما يعني أنّه من الحلول التي وجدتها هذه المصانع لتجاوز الاضطراب فرض منح حصة معينة من القهوة لكل حريف لا يمكن تجاوزها.