ثقافة و فن

فليم ''رخصة علاج'' لهيفل بن يوسف يحارب قانون 52

 فيلم "رخصة علاج"هكذا قدم المخرج ،هيفل بن يوسف فيلمه الوثائقي الطويل في الدورة ال 33 لأيام قرطاج السينمائية و الذي تم اختياره في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية 

وشهدت العروض الثلاث لفليم '' رخصة علاج''،  اقبالا مكثفا من الجمهور التونسي بعد قصة البطل "محمد رمزي حمزة"  التي قدمت في وسائل الإعلام و منصات عدة .
و يبرز الفيلم قصة شاب تونسي،  مصاب بمرض عصبي نادر يسمى "متلازمة لاتوريت"و كيف يحارب محمد رمزي هذا المرض في دولة تحرمه الحق في العلاج . 
فمع تدهور حالة رمزي النفسية و الصحية و عدم قدرته عيش حياة عادية رغم أن هناك مواد مخدرة قادرة على علاجه مثل القنب الهندي "الزطلة" و لكن القانون التونسي يجرم المستهلك مع عدم وجود إستثناءات رغم إعتراف الأطباء بالحاجة الماسة للمواد المخدرة للعلاج .
و رسم بطل فليم '' رخصة علاج '' البسمة على وجوه المتفرجين، حيث قدم درسا في الحياة فالبرغم من مرضه و حالته المستعصية و الصعوبات التي تواجهه يوميا أثناء محاولاته المتكررة في الإندماج في المجتمع التونسي  مما جعل الأدوية التي يتناولها غير قادرة على انقاذه فإلتجأ رمزي الى المسرح لأنه المكان الوحيد الذي يمكن فيه التعبير عن نفسه بدون التعرض إلى التنمر و الرفض .
لم ييأس محمد رمزي في المطالبة بحقوقه فشارك في تأسيس الجمعية التونسية للعلاج بالقنب و رغم عدم تجاوب سلطة الإشراف الا أن حربه مع تغيير قانون 52 لن تتوقف تحت شعار ''بدل-52 الحبس لا ''.
فيلم "رخصة علاج" لهيفل بن يوسف ، هو دعوة من رمزي و عائلته الى الدولة لتنقيح القوانين و اعادة النظر فيها و المطالبة بالكف عن تجريم الإستهلاك .
 
أميمة الحيدري