ثقافة و فن

إدراج موسيقى ''الرّاي'' الجزائرية ضمن التراث العالمي

 أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، اليوم الخميس بالرباط، أغنية الراي الشعبية الجزائرية، في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الـ 17 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو المنعقدة بالرباط إلى غاية السبت القادم.
وتحصي الجزائر، مع تصنيف موسيقى الراي، 9 عناصر مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي وهي أهاليل قورارة، ولباس العرس التلمساني (الشدة)، الاحتفال بالمولد النبوي (اسبوع) في تيميمون، ركب أولاد سيدي الشيخ، احتفالات السبيبة، بالإضافة إلى ثلاثة عناصر بالاشتراك مع دول مجاورة وهي "الإمزاد"، "الكسكسي" و"الخط العربي.
والرّاي الجزائري وسيلة لنقل الواقع الاجتماعي دون محرمات أو رقابة، ويتناول موضوعات مثل الحب والحرية واليأس ومحاربة الضغوط الاجتماعية.
وظهر هذا النوع الغنائي في ثلاثينات القرن العشرين، وكان منتشرا خاصة في المناطق الريفية بالغرب الجزائري من قبل “الشيوخ والشيخات” يغنون نصوصًا شعرية باللهجة الجزائرية العربية، مع فرقة موسيقية بآلات تقليدية.
وفي منتصف الثمانينات، عرفت موسيقى الرّاي انتشارا واسعا بفضل بروز “الشباب”، مع إدخال آلات عصرية على هذه الموسيقى الجزائرية التقليدية في مدينة وهران، التي احتضنت أول مهرجان لهذه الموسيقى في 1985.
وفي الفترة نفسها وصل هذا النوع الموسيقي إلى فرنسا بمناسبة مهرجان في بوبيني، قرب باريس في سنة 1986.
مع بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ صيت موسيقى الرّاي يتراجع وغابت تدريجياً عن شاشات القنوات الكبرى في أوروبا وعادت إلى جمهورها الأصلي كما كان في البدايات. فقد كان غناء الرّاي ضحية للصورة السيئة التي لحقت به بسبب سمعة نجومه، ومنهم الشاب مامي الذين دينَ بالعنف في حق صديقته الفرنسية السابقة، ولكن أيضا بسبب صعود الموسيقى أنواع أخرى مثل الراب.
وعاد العالم لاكتشاف موسيقى الرّاي بأسلوب عصري خلال الصيف من خلال النجاح الكبير للنجم الفرنسي-الجزائري “دي جي سنيك” والقطعة الموسيقية التي وسمها “ديسكو مغرب” باسم شركة تسجيلات عريقة في وهران منها انطلق أغلب نجوم الرّاي.