وطنية

نجيب الشابي: سعيّد في إنعزال مطبق في الداخل ويعاني من عزلة دولية واسعة

 أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، أنّ ''رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان يحظى بمباركة شعبية، لكن فشله جعله في إنعزال مطبق في الداخل، كما يعاني من عزلة دولية واسعة، وكلما استمر في بناء مشروعه الهلامي زاد في تأجيج الأزمة في البلاد''. 

وأوضح الشابي، أن جبهة الخلاص ستواصل "التعبئة ورصّ الصفوف من خلال الاجتماعات والمظاهرات وفي وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، لتهيئة الرأي العام لطلب التغيير''، مشيرا  إلى أن التطورات قد بدأت تتسارع، وهذا يجعلنا نقول إننا سنبلغ نقطة تحول حسب تصريحه للجزيرة نت .
وبخصوص تحميل مسؤوليات الأزمات التي يعيشها التونسيون، قال رئيس الجبهة أن: ''هناك تركة قديمة نتيجة الإخفاقات طيلة السنوات العشر الماضية في إدارة الشأن الوطني، خاصة على صعيد التنمية والتشغيل، وهذا التشخيص عليه إجماع حتى داخل جبهة الخلاص''.
وأضاف المتحدث : ''لكن بدلا من إنقاذ البلاد، زاد قيس سعيد الطين بلة مستغلا الأزمة لإحداث انقلاب في الحكم والانقضاض على السلطة، وكانت نتيجته الفشل والعجز، وبعد نحو عام ونصف العام، لم نشهد مثل هذا الانهيار''.
وردا على سؤال ، عدم تحرك الشارع التونسي، أوضح رئيس جبهة الخلاص أن : ''الشارع الآن يتحرك في جرجيس وصفاقس وبأوساط قطاعات مهنية واسعة كالصحفيين. وقبل فترة، تحركت أحياء شعبية نتيجة البطالة والفقر، وجوبهت بقنابل الأمن المسيلة للدموع مثلما حدث بجرجيس''، مؤكدا على  أن ''الشارع اليوم لا يتحرك سياسيا ولكنه يعيش تحت وطأة تدهور أوضاعه المعيشية وسط ارتفاع التضخم والبطالة والفقر، ولا حل لكل ذلك سوى الحل السياسي، لأن المجتمع لا بد أن يدار سياسيا وباقتدار''، حسب تعبيره.
كما أشار نجيب الشابي أن الرئيس سعيد في حالة عجز تام وفشل مطلق في إدارة شأن البلاد وهذا جعل الرأي العام يسحب ثقته من قيس سعيد لكنه لم يتحول بعد في هذه المرحلة للمطالبة بإزاحته. لكن احتدام الأزمة الاجتماعية يغذي الأزمة السياسية وينذر بتحول في الرأي العام، حسب قوله.