ثقافة و فن

شاهد ....بتصميم جديد الكتاب تستعد لاستقبال مكتبتها الجديدة بتونس

 فضاء جديد وفريد من نوعه في تونس و موجه بالأساس للفن وللثقافة. بناء عصري متواجد بمنطقة ''ميتوال فيل '' و بواجهة من ثلاثة طوابق، رواق للمعارض الفنية والحرفية، مقهى ثقافية بوسعها استيعاب عروض فنية. هذا هو المولود الجديد الذي تستعد الكتاب لاستقباله و الذي سيرى النور يوم 12/12/22رسميا بينما سيكون متاحا للجمهور العريض بعد ذلك بيوم واحد بعد أشهر متواصلة من العمل لتجهيزه. فضاء، سيمثل تتويجا لعمل ثلاثة أجيال متعاقبة

 

بأشكالها الحالية ذات الطابع التقليدي ودون قدرتها على إيجاد سبل مبتكرة للتجدد، تواجه المكتبات الكلاسيكية اليوم شبح الاندثار ولا يعود ذلك الى منافسة الكتاب الرقمي لنظيره الورقي ولكن الى سرعة انتشار خدمة البيع عبر الانترنيت. بشكل مؤكد وعاجل بات على أصحاب المكتبات التوجه نحو إيجاد تصورات مبتكرة لتحويل فضاءاتهم الى أماكن يمكن فيها الجلوس بشكل هادئ للنقاش والتثاقف وتبادل لآراء مع الحفاظ على الوظيفة الاصلية للمكتبة، ببساطة كانت هذه الحاجة الملحة هي المحرك الأول والرئيس لفكرة هذا المشروع الفريد من نوعه في تونس، مشروع Al Kitab Mutu فكرة التميز عن باقي المكتبات لن تتوقف عند حدود هندسة الفضاء وتوزيع مكوناته بل ستطال أيضا العناوين والكتب التي سيقع عرضها للجمهور حيث ستكون المكتبة متعددة اللغات (50٪ فرنسية، 35٪ عربية، 8٪ إنجليزية، 2٪ لغات أخرى) وستسجل أكثر من 250 دارا للنشر حضورها من خلال 5000 عنوانا في مرحلة أولى موزعة على أكثر من 40 قسما يغطي امتداد رفوفها أكثر من مائتي مترا.
انطلاقا من النشاط الافتتاحي سيوفر الفضاء وبشكل قار ودائم مالا يقل عن أربعة أنشطة بشكل أسبوعي (ندوات، حفلات توقيع، قراءات، ورشات، معارض فنون تشكيلية، ...) المقهى الجديدة ستقدم المشروبات والوجبات الخفيفة كما ستحتوي على عدة أنواع من المقاعد (أرائك، طاولات وكراسي، مقاعد منخفضة، طاولات مرتفعة) وذلك لتلبية كل متطلبات الرواد. رواق الفنون بدوره سيكون مجهزا لاستقبال المعارض بشكل دائم ومسترسل كما سيحتضن جناح الكتب الفنية بهدف توطيد الصلة بين الفن والكتاب.
مكتبة الكتاب في ميتوال-فيل ،غير بعيد عن وسط المدينة (حوالي 15-20 دقيقة) من المتوقع أن ينجح الفضاء في استقطاب جمهور جديد من فئات متنوعة نظرا لانفتاحه على العديد من الأحياء المختلفة والمتفاوتة اجتماعيا.
التصميم غير المسبوق سيضم رواقا للفنون، فضاءات للتنشيط، مقهى ثقافيا كما سيشهد وعلى المدى القصير تجهيز فضاء مفتوح برؤية مستحدثة و مشروع طموح يرمي الى تثمين مكانة الكتاب باستيعاب شرائح مختلفة يكون الهدف تحفيزها على القراءة.
تراهن المكتبة الجديدة على إضفاء شيء من النضارة فيما يتعلق بسوق الكتاب في تونس حيث ستعمل على تطوير نفسها بناء على ما يقرأه وما يطلبه روادها بتقديم تشكيلة غنية وفريدة من الكتب المساحة الجديدة ستكون مختلفة، سلسة، من السهل الوصول اليها، مسرحا للتنشيط، مكانا للتبادل الثقافي والاسترخاء، كل هذه المعطيات ستدور في فلك تصور ورؤية غير مسبوقين في تونس وفي النهاية ستكون مناسبة لتجديد الهوية البصرية لـمكتبة الكتاب فإن الولوج الى هذا الفضاء هو في النهاية خوض لتجربة جديدة
باحتساء القهوة، الطواف بين الرفوف، مواكبة ندوة أو مشاركة في ورشة، هي لحظات من المتعة ومن الاكتشاف، هي رحلة ناعمة صوب القراءة و سيكون مفتوحًا 7 أيام في الأسبوع من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 8 مساءً.