نظم أستوديو الرقص " كيف كيف بلادي" بباريس، عاصمة الأنوار، حدثا ثقافيا بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2973 وذلك عشية يوم الأحد 15 جانفي 2023.
حدث ثقافي مهم يتمثل في إبراز طقوس يناير وأهمية العادات والتقاليد التي لازالت راسخة في أذهان الأمازيغ وسكان شمال إفريقيا عموما.
هذا وحضرت الأمسية الناشطتنان الأمازيغيتان ليندا لوشي وسلمى سردوك وقد شاركتا عديد الورشات مع الحضور خاصة في تقديم بعض التفاصيل المتعلقة بالأمازيغ في طريقة احتفالهم بيناير وترسيخ هذه العادات للناشئة.
إضافة إلى ذلك فقد قدمت الناشطة سردوك، ما يعرف بالبوقالة في الجزائر و ذلك لخلق أجواء طيبة بين الحضور وجعلهم أكثر تفاءلا بهذه السنة الجديدة، والبوقالة في معناها هي عبارة عن أبيات شعرية من الشعر الشعبي تحمل مواضيع ومعاني حياتية مختلفة وهي عادة عريقة جدا لدى أغلب الحزائريين.
ولا ننسى كذلك طبخ ما لذ وطاب من المأكولات الأمازيغية كالتاڨولة بالمغرب وهي عبارة عن سميد مطبوخ بالفواكه الجافة والعسل وغيره من المكونات بهدف إبراز قيمة هذا التراث المادي الذي يختلف إعداده من جهة إلى أخرى بشمال إفريقا.
كما صرحت مديرة فريق " كيف كيف بلادي" "لاي رايسة" لأرابسك " نحن فرقة رقص تعمل على تثمين رقص المغرب، الجزائر، تونس ولبنان وبما أن هذا الأسبوع يمثل استقبال السنة الأمازيغية الجديدة 2973،فقد قررنا تنظيم حدث ثقافي لهذا الموسم المهم وقمنا بإعداد عديد الورشات في علاقة بالثقافة الأمازيغية."
وأضافت الرايس في أن الفكرة الرئيسية لهذا العمل هو إبراز أهم طقوس يناير أو السنة الأمازيغية الجديدة 2973 وتم خلق ذلك التنوع الثقافي بين شمال وجنوب الجزائر، كذلك سوس المغرب وتبادل عديد العادات الأمازيغية المشتركة كالأكل والرقص وشرب الشاي وغيرهم.
إلى جانب ذلك فقد عبرت لاي الرايس عن سعادتها بالحضور في هذا الحدث المهم خاصة أنهم ابتدأوا منذ شهرين في مشروع " كيف كيف بلادي".
وختاما تم إستعراض عديد الرقصات المغاربية عموما منها الشاوي الجزائري والشلوح المغربي والفزاني التونسي بفضل ثلة من المتكونين بذات الفريق.
يعد مثل هذه الأنشطة و الأحداث طرقا فعلية لتثمين التراث المادي واللامادي عبر الأجيال وخاصة بهدف خلق روابط اجتماعية بين الجالية المغاربية بباريس في هذا الإطار السوسيوثقافي.
عادل اليحياوي