أكّد الناشط الثقافي ومدير المركز الثقافي الجبلي بسمامة عدنان الهلالي أنّ الدورة الـ12 لعيد الرعاة التي ستنعقد في الفترة الممتدة بين الـ18 والـ21 من أفريل القادم بجبل سمامة بولاية القصرين ، ستستضيف الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي لتحل “ضيفة على هضبة درويش في جبل سمامة”.
وستكون شبلي ضيفة تونس “بعد أن حرمت من جائزتها الألمانية لاتهامها بمعاداة السامية” -وفق تصريح الهلالي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء- مُشيرا إلى ما حدث معها في موفى أكتوبر 2023، حيث ألغى معرض فرانكفورت للكتاب تكريم الكاتبة الفلسطينية بعد أن كان من المقرّر الاحتفاء بها خلال فعاليات المعرض وتسليمها جائزة “LiBeraturpreis” عن روايتها “تفصيل ثانوي”.
ونشر الهلالي رسالة مقتضبة للكاتبة عدنية شبلي أعربت فيها عن سعادتها الكبيرة بدعوتها لحضور عيد الرعاة، هذه الدعوة التي تأتي “في أوقات لا مصادر ولا مكان فيها للسعادة البتة”، وفق تعبيرها.
واعتبرت الكاتبة الفلسطينية أنّ دعوتها إلى هذه التظاهرة في هذا الوقت بالذات، “دعم لا مثيل له”.
وأضافت: “هذه أكثر دعوة أتشرّف باستلامها، فأنا مثلكم، بدأت تقرّبي من الأدب أثناء ممارستي الرعي طفلة صغيرة في سهول شمال فلسطين، في مرج ابن عامر”.
وكان قرار إلغاء تكريم عدنية شبلي في معرض فرانكفورت أثار استنكار الكثير من الأفراد والمؤسّسات التي شجبت هذا القرار، وقد أعلنت مؤسّسات ودور نشر عربية، مقاطعة المعرض من بينها اتحاد الكتاب التونسيين واتحاد الناشرين العرب.
وعدنية شبلي كاتبة فلسطينية من مواليد عام 1974، تقيم حاليا في برلين، حاصلة على درجة الدكتوراه من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة شرق لندن عام 2009.
صدر لها عدة مؤلفات أدبية من بينها رواية: “مساس”، عن دار الآداب للنشر والتوزيع 2001، ورواية “كلنا بعيد بذات المقدار عن الحب” عن كتب كلوكروتس، 2004، ورواية “تفصيل ثانوي” 2017.
فازت مرتين بجائزة الرواية في مسابقة الكاتب الشاب الصادرة عن مؤسّسة عبدالمحسن القطان: الأولى في 2001 عن روايتها “مساس”، والثانية في 2003 عن روايتها “كلّنا بعيد بذات المقدار عن الحب”.
كما ترشّحت روايتها “تفصيل ثانوي” للقائمة الطويلة لجائزة البوكر الدولية لعام 2021، والتي تمنحها مؤسّسة مان بوكر في لندن.
