ثقافة و فن

وزارة الثقافة تمنع تظاهرة للإتحاد العام التونسي للشغل

 أدان الاتحاد العام التونسي للشغل منع وزارة الثقافة لتظاهرة لقسم المرأة التابع للمنظمة، ووصفه بالسطو غير المقبول على مؤسّسات الدولة وأجهزتها.

وجاء في بيان للمكتب التنفيذي للاتحاد أنّ إدارة دار الثقافة ابن رشيق أقدمت على إلغاء الحجز الذي بادر به قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات وقسم العلاقات العربية والدولية، لتنظيم تظاهرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تضامنا مع نساء فلسطين في محنتهم وذلك بتعلّات واهية.
واعتبر الاتحاد ما حدث استنساخا لممارسات عهود الاستبداد في تسيير مؤسّسات الدولة وإداراتها من أجل التضييق على كلّ الأنشطة التي لا تدور في فلك السلطة القائمة أو التي تدعو إليها أو تدعمها.
كما ندّد بصمت وزارة الثقافة وكلّ من يقف وراء هذا القرار المخجل بمنع نشاط الاتحاد في دار الثقافة ابن رشيق باعتبارها مرفقا عموميا ومجالا من مجالات التعبير الحرّ.
وأشار إلى أنّ المواقف أو الإملاءات بمنع الأنشطة الثقافية هو عقاب جماعي لعموم التونسيات والتونسيين قبل أن يكون معاقبة للاتحاد على مواقفه ضدّ مسار التضييق على الحقوق والحريات بما فيها الحق النقابي.
وقال الاتحاد في البيان: “زيادة على ممارسات ترذيل المشهد الثقافي ومختلف الفاعلين فيه، إنّ هذه الممارسات القمعية والتي تسطو على مؤسّسات الدولة دون تمكين سواها من حقّ التعبير، تعدّ مؤشّرا صريحا لبداية عودة الاستبداد والسيطرة على كلّ منافذ النشاط والإبداع وتجذيرا لسياسات الترهيب والتخويف ودفعا للولاء بالقوّة وإلغاء لكلّ أشكال الإبداع خارج فلك الولاء أو خارج حسابات التطويع لأجندات السلطة ومقايضة غير مقبولة بواقع بائس وصمت مرّ”.
وقرّر الاتحاد مواصلة المطالبة بحقّه في تنظيم أنشطته النقابية وأنشطة المجتمع المدني بدار الثقافة ابن رشيق.
ودعا النقابيات والنقابيين كافة إلى الحضور الكثيف في تظاهرة الغد بنزل الماجستيك في التوقيت نفسه، والمشاركة الفاعلة في المسيرة الاحتجاجية على إثرها في اتّجاه شارع الحبيب بورقيبة.