بالصور : المتحف الروماني المسيحي بقرطاج في حلة جديدة
2025.12.04 10:01
يعود تاريخ المتحف الروماني المسيحي المبكّر إلى سنة 1984، وهو من فئة متحف الموقع، إذ ترتبط محتوياته مباشرة بالمكان الذي يحتضنه: قرطاج درمش.
وقد أُغلق المتحف في مناسبتين قبل أن يعود اليوم بحلّته الجديدة ليقدّم للزائر تجربة أثرية متكاملة، تتوزّع على أربعة محاور رئيسية تشمل الفخاريات، والفسيفساء، والقطع البرونزية، إضافة إلى مجموعة من الشواهد التاريخية النادرة.
تؤرَّخ محتويات المتحف إلى الفترة القديمة المتأخّرة، الممتدة من القرن الرابع إلى القرن السابع ميلادي، وهي المرحلة التي عرفت خلالها المسيحية حضورًا رسميًا في تونس.
ويضمّ المتحف أيضًا صهريج ماء بوني الأصل بُني فوقه المتحف وأعيد استعماله عبر التاريخ، ما يضفي على المكان قيمة أثرية مضاعفة.
ومن أبرز معروضاته، يبرز تمثال ڨانيماد الشهير الذي وُضع بالقرب من الصهريج، في إشارة رمزية إلى موقع اكتشافه الأول داخل صهريج آخر في المنطقة ذاتها.
ويحتضن المتحف أيضًا قطعًا أثرية نادرة استُخرجت من حفريات كنائس ومنازل وسيرك قرطاج، فضلًا عن فخار عُثر عليه في الموانئ البونية ويعود إلى الفترة القديمة المتأخرة.
بفضل هذا التجديد، يستعيد المتحف دوره كفضاء حيّ يروي تاريخ قرطاج عبر آثارها، ويمنح الباحثين والزائرين فرصة نادرة لملامسة إحدى أهم الحلقات الحضارية في تاريخ تونس.