تطرّق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كلمته اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025، إلى ما اعتبره حملة تضليل استهدفت الزجّ بالجزائر في السجالات السياسية الدائرة في تونس خلال الفترة الأخيرة.
وأكد الرئيس الجزائري، وفق ما نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية الجزائرية على موقع فيسبوك، أنّ هناك محاولات مغرضة تهدف إلى بثّ الفرقة والوقيعة بين الجزائر وتونس، عبر ما وصفه بعقول ضيّقة تسعى إلى التشويش على العلاقات الثنائية.
وأوضح تبون أنّ أمن البلدين مترابط، قائلاً إن استقرار الجزائر من استقرار تونس والعكس صحيح، مشددًا على أنّ بلاده لم تتدخّل يومًا في الشأن الداخلي التونسي.
وأضاف الرئيس الجزائري أنّ الجزائر تحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية التونسية بأي شكل من الأشكال، معتبرًا أن من يراهن على إمكانية فصل تونس عن محيطها الجزائري يخطئ التقدير، ومؤكدًا في الآن ذاته أن الجيش الجزائري لم يدخل التراب التونسي.
كما شدّد تبون على قوّة الحسّ الوطني لدى التونسيين، منتقدًا محاولات تصوير تونس كبلد قابل للاستهداف بسهولة، وقال إن أطرافًا تسعى إلى ضرب العلاقة الأخوية بين البلدين على أساس اعتقاد خاطئ بأن ذلك يسهّل النيل منها.
وختم الرئيس الجزائري بالتأكيد على دعمه لتونس، قائلاً إن الرئيس قيس سعيّد ليس مطبّعًا ولا منخرطًا في سباق التطبيع، مضيفًا أن أي مساس بتونس يُعدّ مساسًا مباشرًا بالجزائر.
ويأتي هذا التصريح على خلفية تداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده توغّل عناصر من الدرك الجزائري داخل الأراضي التونسية، وتحديدًا بمنطقة القِطع الحدودية التابعة لولاية قفصة، وقيامهم بالاستيلاء على قطيع أغنام وتعنيف صاحبه، وهو ما نفته الجزائر ضمنيًا من خلال تصريحات رئيسها.