شهدت مدينة قابس، اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، تزامنًا مع تنفيذ الإضراب العام الجهوي احتجاجًا على تدهور الوضع البيئي المتواصل في الجهة.
وجاء هذا التحرك بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل، الذي دعا جميع العاملين إلى ''تنفيذ إضراب حضوري والالتحاق بدار الاتحاد الجهوي للشغل بقابس، دفاعًا عن الحق في بيئة سليمة وحرصًا على إنجاح هذه المحطة النضالية''.
منذ الصباح، احتشد آلاف المتظاهرين أمام مقر الاتحاد، رافعين شعارات تطالب بتفكيك الوحدات الصناعية الملوثة مثل ''الشعب يريد تفكيك الوحدات''، و''قابس حرة والتلوث على بره''، و''من حقي نعيش في بيئة سليمة''.
كما طالب المحتجون بإطلاق سراح الموقوفين في التحركات الأخيرة.
وشارك المحامون في المسيرة بعد إعلانهم الإضراب عن العمل في جميع محاكم الولاية استجابةً لدعوة الاتحاد الجهوي للمحامين، حاملين لافتات كتب عليها ''قابس تختنق''و''قابس تريد تفكيك الوحدات''.
وقد لقيت هذه التحركات دعمًا واسعًا من منظمات المجتمع المدني وعدد من الأحزاب السياسية، التي عبّرت عن تضامنها مع مطالب أهالي قابس وحقهم في العيش في بيئة نظيفة وآمنة.
يُذكر أن مدينة قابس تعيش منذ أكثر من أسبوع حالة من الاحتقان، على خلفية تجدّد حالات الاختناق والتسمم الناتجة عن الانبعاثات الغازية المنبعثة من أنشطة المجمع الكيميائي التونسي، ما أعاد ملف التلوث في قابس إلى الواجهة من جديد.