مسلسل منى زكي الجديد.. حجاب وحواجب ثقيلة يعرضان المسلسل للانتقادات الحادة
2023.02.28 09:52
استقبل الجمهور الصورة الدعائية لمسلسل "تحت الوصاية"، الذي سيعرض في رمضان 2023، بحالة من الجدل، ولا سيما أن بطلة العمل منى زكي تظهر مرتدية الحجاب، ذات وجه شاحب خال من مساحيق التجميل، وحواجب ثقيلة.
وضع البعض سيناريوهات تخيلية لأحداث المسلسل، متوقعين أن تبدأ الأحداث بشخصية منى زكي السيدة المحجبة البسيطة المقهورة تحت وصاية الدين والمجتمع، وبينما تعاني بطلة العمل -حسب توقعات الجمهور- من الضغوط المجتمعية، فإنها قد تتخلص منها بعد تحررها من الحجاب.
بينما أكد آخرون أن قصة مسلسل "تحت الوصاية" بعيدة تماما عن تلك السيناريوهات، بل تتناول مشكلات المرأة مع المجلس الحسبي -الجهة الحكومية المنوط بها الوصاية على الأبناء القصر- بعد وفاة زوجها.
توقع المتابعون عبر منصات التواصل الاجتماعي أن تثير منى زكي الجدل هذا العام، على غرار الحالة التي أثارتها نيللي كريم العام الماضي من خلال مسلسل "فاتن أمل حربي"، إذ ظهرت من خلال شخصية "فاتن" السيدة البسيطة التي ترتدي الحجاب وتتعرض للضغوط والإساءة لها ولطفلتيها من قبل طليقها والمجتمع والقضاء وبعض علماء الدين.
ورغم تناول مسلسل "فاتن أمل حربي" قضية شديدة الأهمية عن معاناة المرأة المطلقة والنزاعات القضائية المتعلقة بقانون الأسرة، فإن مؤلفه الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، حاول خلط كل القضايا الخلافية في القانون والدين في وعاء واحد منذ الحلقات الأولى، مؤكدا أن المرأة تتعرض للنهر والعنف من قبل علماء الدين إذا حاولت مناقشتهم في حقوقها، فمن حين لآخر تكرر فاتن "أنا واحدة اتاخد (أُخذ) مني كل حاجة"، "أنا ست (امرأة) وهو راجل" و"لو رحت أشهد في المحكمة مش هياخذوا (لن يأخذوا) بشهادتي، يعتبروها نص (نصف)" شهادة، "هذا قانون ظالم لازم يتغير".
هنا جاءت عيوب سيناريو أعمال الكاتب من المباشرة الشديدة في تناول القضايا المهمة إلى توجيه انتقادات حادة لثوابت الدين، حتى أن البعض اعتبر المسلسل بمثابة صورة درامية من حلقات وكتابات عيسى المعتادة.