وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة إلى مدينة جدة لحضور القمة العربية في السعودية.
وقال زيلينسكي في تغريدة على موقع تويتر: “أبدأ أول زيارة أقوم بها على الاطلاق إلى المملكة السعودية، لتعزيز العلاقات الثنائية، وكذلك علاقات أوكرانيا مع العالم العربي”.
وذكر الرئيس الأوكراني أنه سوف يبحث قضايا “السجناء السياسيين في القرم، والاراضي المحتلة بصفة مؤقتة، وعودة شعبنا، وصيغة السلام، والتعاون في مجال الطاقة”.
وأضاف أن السعودية “تلعب دورا ملموسا، ونحن على استعداد لنقل التعاون بيننا إلى مستو جديد”.
وكان مصدر مطلع قال لوكالة “رويترز” إن زيلينسكي سيسافر بعد ذلك إلى اجتماع مجموعة السبع في هيروشيما باليابان على متن طائرة حكومية فرنسية.
وقد أثارت دعوة زيلنسكي غير المعلنة مسبقا تساؤلات عن أبعادها ودلالاتها.
وفيما لم تصدر مواقف من الدول العربية، كانت مصادر دبلوماسية جزائرية، عبرت، أمس عن رفضها الشديد لتوجيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الدعوة للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي لحضور القمة العربية في جدة.
وكتبت 3 صحف جزائرية واسعة الانتشار بالبنط العريض في صدر صفحتها الأولى التي ظهرت عليها صورة محمد بن سلمان، عناوين متشابهة تؤكد توجيه الجزائر رسائل غير مباشرة عبر القنوات الإعلامية، تشير إلى امتعاضها الشديد من هذه الخطوة التي تضع العرب في حرج.
وأوردت صحيفة “الخبر” في المانشيت الرئيسي تساؤلا متبوعا بعلامة تعجب: “ماذا يفعل زيلنسكي في قمة العرب؟!”. وأبرزت في مقالها أن آخر المعلومات حول القمة العربية، تفيد بأن الرئيس الأوكراني فولودومير زيلنسكي سيحضر الجلسة الافتتاحية للقمة، وذلك بعد تلقيه دعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، بأن “من شأن هذه الخطوة أن تلقي بظلالها على مجريات الاجتماعات، خاصة أنها أول مرة توجه فيها دعوة الحضور إلى رئيس دولة بعينها وليس إلى مسؤولين في منظمات إقليمية ودولية مثلما جرى عليه العرف الدبلوماسي في الدورات السابقة لمؤتمرات القمة العربية على مستوى القادة”.
وأبرزت استنادا لنفس المصادر، أنه لم يسبق لأي دولة عربية أن دعت شخصيات خارج الصفة التمثيلية المكتسبة في إطار المنظمات المعروفة، مثل منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وحركة دول عدم الانحياز والبرلمان العربي ومنظمة الأمم المتحدة.