قال رئيس نقابة الصحفيين التونسيين، محمد ياسين الجلاصي، الجمعة 6 أكتوبر 2023، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السادس للنقابة، والثامن والعشرون للمهنة أنّ "العمل الصحفي أصبح صعبًا جدًا وأنّ البلاد تتحوّل إلى سجن كبير بسبب كلّ هذه الملاحقات والإيقافات لمجرّد التعبير عن الرأي".
و أضاف النقيب، في مؤتمر النقابة الذي يتنظم تحت شعار: "الصحافة ليست جريمة، حقوق، حرية، وحدة نقابية" ، أنّ من "أكبر المظالم التي لحقت بحرية الصحافة في تونس مؤخرًا، هي قضية الصحفي خليفة القاسمي الذي تمسّك الصحفي بحماية مصدره وبشرف المهنة، وهي قضية توضح لنا كيف تستعمل الأجهزة القضاء من أجل إسكات الصحفيين واستعمال كل الخروقات الممكنة من أجل إدانة القاسمي والحكم عليه بخمس سنوات سجنًا".
وأعلن الجلاصي عن إطلاق حملة تضامن واسعة مع خليفة القاسمي، وعن اللجنة الوطنية للمساندة التي ستكون نواتها الأولى: نقابة الصحفيين، الاتحاد العام التونسي للشغل، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.. وهذه اللجنة مفتوحة لكل من يرغب في الانضمام، حسب تعبيره .
و أضاف الجلاصي، أن حالة الصحفية شذى الحاج مبارك، تبيّن حجم "الانتهاكات" ضد الصحفيين قائلا: "وقع تلفيق قضية كيدية لها، وحالتها الصحية اليوم متردية جدًا، خاصة وأنّ ظروف إقامتها في السجن سيئة جدًا وفيها إهانة وإذلال" .
أما بخصوص الصحفي ياسين الرمضاني، الذي أودع السجن ، قال الجلاصي بأنه أودع بالسجن بسبب قضية رفعها ضده وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين، وأنّ هناك 47 قضية جارية ضدّ صحفيين في تونس، قائلًا: "هناك تعسّف تمارسه الأجهزة الأمنية بتواطؤ من النيابة العمومية جعل البلاد كسجن كبير، وكل من يعبر عن رأي مخالف معرّض للملاحقات والإيقافات بسبب المرسوم 54".