تناول اجتماع أشرف عليه وزير الصحّة علي المرابط، مساء أمس الثلاثاء 10 أكتوبر 2023، التحضيرات الخاصة بإرسال قافلة مساعدات صحّية وإنسانيّة إلى الشّعب الفلسطيني إثر العدوان الذي يواجهه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وشدّد مرابط على ضرورة تسخير كلّ الإمكانيات الماديّة واللّوجستيّة والبشريّة لمؤازرة الشّعب الفلسطيني، في مواجهة الوضع الصحّي والإنساني الذّي يعيشه في الظروف الرّاهنة.
وخُصّصت الجلسة لإحكام الإعداد والتّنسيق بين كل المتدخّلين من السلط الرسميّة ومنظمّة الهلال الأحمر التونسي، للتّسريع في إرسال المساعدات من فرق طبّية وصحّية متخصّصة والأدوية والمستلزمات الطبّية وتوفير كمّيات من الدم من خلال برمجة تنظيم حملات التبرّع بالدم لفائدة الشعب الفلسطيني.
كما تطرّق اللّقاء إلى تركيز خلية إصغاء وإحاطة نفسية، وكذلك إلى تحضير المستشفيات التونسية لاستقبال الفلسطينيين من الجرحى وتأمين أفضل ظروف الرعاية الطبّية والنفسيّة للإحاطة بهم.
وكان الرئيس قيس سعيّد قد تحدّث عن ضرورة تقديم مساعدات طبية للفلسطينيين في قطاع غزة، تجسيدا لوقوف تونس إلى جانب فلسطين وموقفها الثابت من القضية.
وتأتي الاستعدادات التونسية لإرسال مساعدات إلى غزة في وقت هدّد فيه الاحتلال باستهداف أيّ شاحنة مساعدات تدخل القطاع، حيث تمّ منع شاحنات مساعدات مصرية من عبور معبر رفح الحدودي، اليوم الثلاثاء.
ويواجه قطاع غزة عدوانا عنيفا منذ أربعة أيام، تسبّب في استشهاد 900 فلسطينيّا وإصابة أكثر من 4600 آخرين، إضافة إلى 200 ألف لاجئ ودمار كبير على مستوى البنية التحتية.