وطنية

تونس تدعو مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤوليته في وقف العدوان على غزة

 جدّد مندوب تونس بالأمم المتحدة طارق الأدب، الجمعة 20 أكتوبر 2023، تأكيد  استنكار تونس وإدانتها الشديدة  لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى ضرورة وضع حدّ لسياسة الإفلات من العقاب إزاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمعن سلطات الاحتلال في اقترافها على مدى أكثر من 7 عقود.

ودعا طارق الأدب ، في كلمة له في مجلس الأمن الدولي، المجتمع الدولي إلى أن يتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوضع حدّ لسياسات العدوان ومساءلة ومحاسبة قوات الاحتلال على ممارساتها من قتل وتشريد واستهداف للمدنيين والمنشآت المدنية وعقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني.
و تابع المتحدث : "في حلقة جديدة من سلسلة من المجازر والفظائع التي ترتكب كلّ يوم في حقّ الشعب الفلسطيني، في ظلّ تواصل الصمت الدولي، اقترفت قوات الاحتلال جريمة حرب شنيعة بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، في انتهاك خطير لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وشدد مندوب تونس بالأمم المتحدة على أنّ "هذه المجزرة تؤكد مرة أخرى استهتار القوة القائمة بالاحتلال بكلّ المواثيق الدولية والإنسانية وتجاهلها لدعوات وقف العدوان على قطاع غزة وكل الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأكد مندوب تونس بالأمم المتحدة أنّ "عدم اعتماد قرار مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في غزة يكشف مرّة أخرى فشل المجتمع الدولي في اتخاذ موقف وخطوات عملية ومُلزمة للضغط على السلطة القائمة بالاحتلال وحملها على احترام القانون الدولي الإنساني".
ودعا في هذا السياق المجلس، باعتباره الجهاز المسؤول عن حفظ السلم والأمن الدوليين ،إلى تحمل مسؤولياته لوقف الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية، مطالبًا إياه أيضًا بالتحرك الفوري لوقف إطلاق النار والعدوان الغاشم على سكان قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومنع محاولات تهجيره قسريًا وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.
وتابع أنّ تونس الثابتة على مواقفها والمتمسكة بحقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس، تؤكد أن السبب الرئيسي لكلّ هذه المآسي هو استمرار الاحتلال.
 وشدد طارق الأدب، على أنّ الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة يمرّ حتمًا عبر سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أنّ الحق الفلسطيني لا يمكن أن يسقط بالتقادم أو أن يُسقطه الاحتلال بالقتل والتشريد وقطع مقومات الحياة من ماء ودواء وغذاء وكهرباء، واستهداف المدنيين الأبرياء والبيوت والمستشفيات وطواقم النجدة والإسعاف وعمّال الإغاثة.