شدّد وزير الصحة علي المرابط على أهمية النظر في مسألة هجرة الكفاءات الطبية وشبه الطبية من عدّة جوانب تتعلق أساسا بتحقيق التوازن بين البلدان وإيجاد استراتيجية جديدة منظمة بين الدول لمسألة الهجرة، وفق ما جاء في بلاغ نشر على حساب الوزارة على فيسبوك.
وأكد علي المرابط، أمس السبت خلال أشغال الندوة السنوية الـ27 للجنة الوطنية للأخلاقيات الطبية، التي انتظمت ببادرة من اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبية تحت شعار ''هجرة الكفاءات الطبية وشبه الطبية: رهانات أخلاقية'' على مزيد تشجيع الأطباء الشبان للعمل في تونس لتطوير القطاع الصحي وتحسين مستوى وجودة الخدمات المقدّمة للمواطن، وفق ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأثنى على دور الأطباء الشبّان في تونس وأهمّية مشاركتهم وحضورهم في هذه الندوة، موصيا بمزيد تشريكهم وحثّهم على مزيد الانخراط في خدمة البلاد وتقديم الإضافة في عدة مجالات ومواقع لممارسة مهنتهم النبيلة ومساهمتهم في تحسين الخدمات الموجهة للمواطنين في كل ربوع الوطن.
ويشهد قطاع الصحة في تونس موجة هجرة متصاعدة تحمل سنويا مئات الأطباء الشبان إلى خارج البلاد، ممّا أثّر على ظروف التداوي في المستشفيات، وسبّب نقصا واضحا في الإطارات الطبية خاصة في المشافي العمومية الواقعة داخل البلاد.
وبحسب إحصائيات عمادة الأطباء، يغادر تونس سنويا 80 ٪ من الأطباء الشبان حديثي التخرج وسط دعوات عاجلة من المنظمات المهنية العاملة في قطاع الصحة لإيجاد حلول جذرية تنهي نزيف هجرة الأطباء وتأثيراتها على جودة الصحة العامة والاستثمارات الطبية ومستقبل قطاع الصحة.
ويشار إلى أن الأطباء الشبان يتجهون بالأساس نحو السوق الأوروبية حيث تعتبر ألمانيا وفرنسا وجهة أولى لهم تليها دول الخليج وكندا وفق آخر أرقام نشرتها وكالة التعاون الفني في تونس.