كشفت الكاتبة العامة لجمعية أطباء الأورام بالقطاع الخاص، شيراز بن عياد، أنّ عدد الإصابات بالأورام في تونس تطوّر إلى 20 ألف إصابة في السنة (سنة 2020)، بينما سنة 2010 لم يتجاوز عدد الإصابات 12 ألف إصابة سنويا.
وأضافت بن عياد ، أنّ الأورام تُعدُّ أوّل سبب للوفاة على المستوى العالمي مشيرة، إلى أنّ عدد الإصابات بها يتضاعف بشكل مفزع وقد أصبحت هذه الأمراض تطال شرائح عمرية صغيرة جدا تصل الى سن 20 سنة .
وفي مجال العلاج، أكدت المتحدثة ، ''أنّ علاج الأورام يعيش على وقع ثورة حقيقية على المستوى العالمي، وأنّ نسبة الشفاء منها تصل الى حدود 98 بالمائة حتى لو بلغ المرض المرحلة الثالثة من تطوره''.
وقالت الطبيبة المختصة في الأورام، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش المؤتمر الوطني السادس للجمعية الذي ينتظم بتونس من 10 الى 12 نوفمبر الجاري، ''لقد تمّ تطوير العديد من الأدوية وطرق العلاج الذي حققت نجاحا مذهلا في مكافحة الأمراض السرطانية، لعلّ أبرزها الأدوية المعززة لمناعة الجسم التي من شأنها أن تضاعف قدرته في القضاء على الأورام، فضلا عن اعتماد أدوية تستهدف الخلايا السرطانية فقط ولا تؤذي بقية الخلايا السليمة في الجسم''.
ولفتت إلى أنّه لا يمكن حصر التقنيات المبتكرة والأدوية الجديدة المستعملة حاليا في العالم لعلاج وتشخيص الأورام السرطانية حيث يتمّ الاعتماد في ذلك وبشكل واسع على الذكاء الاصطناعي.
وبيّنت الدكتورة أنّ تكلفة هذه الأدوية والتقنيات المبتكرة لعلاج الأورام باهظة جدّا ممّا جعلها إلى حد الآن حكرا على الدول الغنية ، مستدركة بأنّ تونس تسعى الى مجابهة التحديات المالية لمواكبة هذه التطورات.