بريطانيا تلغي تأشيرة الإعلامي معتز مطر وتضعه على قائمة المراقبة
2023.11.12 11:35
أشار الإعلامي المصري معتز مطر في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية في ''إكس''، أمس السبت 11 نوفمبر، إلى أنّ الأخبار بالفعل صحيحة: ''أنا أول عربي مسلم يتمّ إلغاء تأشيرته في بريطانيا، لأنه لم يعتبر المقاومة إرهابية''، مشيرا إلى أنّه ناصر الحق وناصر فلسطين وناصر المقاومة والقضية الفلسطينية ضدّ الإجرام والمجرمين، وأنّ الإجرام والتواطؤ يأتيان في الوقت الذي يشهد العالم مظاهرات ضخمة داعمة لفلسطين، سواء في بريطانيا نفسها أو ألمانيا أو فرنسا.
وأتى منشور مطر في أول ردّ له على قرار الحكومة البريطانية إلغاء تأشيرته بسبب دعمه لفلسطين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الإعلامي المصري والحاصل على الجنسية التركية، إنّه سيلجأ إلى القضاء البريطاني لإبراء ذمته وإثبات أنّ الحكومة البريطانية مجموعة من المتعصّبين، على حدّ وصفه.
كما كشف الإعلامي المصري أنّه سيُقاضي وزيرة الداخلية البريطاني، وكذلك رئيس الحكومة البريطانية، وأنّ القرار الذي صدر هو قرار ظالم 100%، وأنّ هناك مكاتب محاماة مشهورة في بريطانيا تواصلت معه من أجل تبنّي القضية الخاصة به أمام القضاء البريطاني.
وشدّد في الوقت ذاته على أنّه لا يوجد لديه ما يخجل منه وأنّ تاريخه ناصع البياض، وفق ما نقله عنه موقع عربي بوست.
استهداف ممنهج
قال معتز مطر إنّ كل الاتّهامات التي وجّهت إليه هي اتّهامات كاذبة، مشدّدا على أنّه ضدّ الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بالتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، متّهما كلّا من مصر والإمارات والسعودية بمشاركة إسرائيل، في استهدافه وإقناع بريطانيا من أجل استهدافه وإلغاء تأشيرته.
وأضاف: ''بريطانيا صفحة وانطوت بشكل مؤقت، وسوف أبحث عن غيرها، كما كان في تركيا وفي مصر''.
وتُعدّ هذه أول واقعة ''طرد'' تنفّذها وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان، ووزير الهجرة روبرت جينريك، وذلك منذ الإعلان عن خططهما لشنّ حملة ضدّ المواطنين الأجانب بسبب السلوكيات أو التصريحات المعادية للسامية، حسب المزاعم، في أعقاب هجوم حماس على المحتلّ في السابع من أكتوبر الماضي.
أصل الحكاية
كانت صحيفة التليغراف البريطانية قالت في تقرير لها إنّ مذيعا تلفزيونيا مصريا منفيّا، يُزعم أنّه دعم حركة حماس علنا، أصبح أول مواطن أجنبي تُلغي وزارة الداخلية البريطانية تأشيرته، إذ يُقال إنّ معتز مطر شارك في الاحتجاجات المؤيّدة لفلسطين بلندن، وقد تمّت إضافة اسمه إلى قوائم المراقبة، ما يعني أنّه لا يستطيع العودة إلى بريطانيا، حسب ما نشرته الصحيفة البريطانية.
وكان أجرى معتز مطر في وقت سابق، مقابلة على الهواء مباشرة مع عبدالحكيم حنيني، الذي شارك في تأسيس فرع كتائب القسام التابع لحركة حماس في الضفة الغربية خلال التسعينيات، وخلال المقابلة التي امتدت لـ15 دقيقة، قال حنيني إنّ من يدعمون “العدو الصهيوني النازي الجديد'' يجب أن يشعروا ''بأنهم ليسوا في مأمن''.
وأردف أنّه يجب على كل المسلمين ''الخروج إلى الشوارع'' لدعم هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي، الذي وصفه بأنّه ''عمل بطولي لم يشهده عالمنا الإسلامي والعربي من قبل، ولم يشهده العدو منذ محرقة هتلر''.
وفي سياق متّصل، كشفت صحيفة ''جويش كونيكل'' البريطانية أنّ مطر احتفى بمقتل زوجة الحاخام ليو دي وبناته في الضفة الغربية مطلع العام الجاري، وذلك باعتبارها ''عملية مقاومة''.
وفي مقطع فيديو آخر، وصف مطر هجوم 7 أكتوبر بأنّه يمثّل ''أسعد يوم في حياتي'' على حدّ قول الصحيفة.
ويزور مطر المملكة المتحدة بانتظام، وقد غادر البلاد منذ ذلك الحين. لكن سلطات الحدود ستمنع دخوله مرة أخرى بعد إضافة اسمه إلى قوائم المراقبة.