كشف الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف كواليس مقابلتيه الشهيرتين مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان حول الحرب في قطاع غزة، خلال أمسية حوارية استضافته، أول أمس الجمعة 10 نوفمبر 2023، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشهدت حضورا كبيرا وتفاعلا كبيرا من الجمهور.
وأكّد يوسف في معرض حديثه، أنّه رفض إجراء مقابلة مع مروغان مرتين، لاعتراضه على التناول السيء للإعلام الغربي لمجريات الأحداث في غزة.
وقال يوسف: ''عندما بدأت الأحداث في غزة تواصل معي فريق بيرس مورغان للخروج في مقابلة والحديث حول هذا الأمر، وكانت الصورة المنتشرة في الإعلام الغربي سيئة جدا، وشعرت أنّ الحديث في هذا الوقت أشبه بالانتحار، فرفضت طلب فريق البرنامج مرتين، ولكن مع تكرار الطلب ومع حجم المعلومات المغلوطة المنتشرة حولنا في الإعلام الغربي قرّرت الموافقة والخروج للحديث وتوضيح هذه الأمور. وفكرت في أن يكون أسلوبي في الحديث كوميديا، وكنت أعي أن هذه المقابلة ستكون بمثابة سيف ذو حدين''،حسب موقع القدس العربي.
وأضاف: ''عندما لمست أنّ المقابلة الأولى أدّت الرسالة المطلوبة قرّرت إجراء مقابلة ثانية وخاطبت بيرس وأخبرته أنني أرغب بمقابلته شخصيا في مقابلة وجها لوجه، وكان التحضير لها مختلفا تماما، فكان الهدف أن أقوم بشرح قضية لا يتمّ تقديمها بشكل صحيح في الإعلام الغربي''.
وتابع: ''تواصلت مع أصدقاء لي وشكّلت ثلاثة فرق من أنحاء العالم ما بين باحثين وأكاديميين في التاريخ من الضفة الغربية وغزة وأماكن أخرى، وأجريت مقابلات طويلة جدا على مدار أسبوعين تلقيت خلالها كما كبيرا من المعلومات، وكان التحدي كيف سأقوم بتقديم هذه المعلومات، حيث اخترت أن يكون الهدوء ومنح المُحاور أمامي مساحته الخاصة هو الأسلوب الأمثل، حتى أستطيع الحصول على مساحتي وإيصال رسالتي وهو ما حدث بالفعل''.
وحقّق حوار يوسف ومورغان الأول في الـ17 من أكتوبر الماضي، نجاحا ساحقا، وتخطّت مشاهداته أكثر من 20 مليونا في موقع يوتيوب، وملايين المشاهدات الأخرى في منصات مختلفة.
وفي اللقاء الثاني بينهما، في الفاتح من نوفمبر الجاري، تحدّث يوسف عن القضية الفلسطينية شارحا العديد من الأزمات التي مرّ بها الشعب الفلسطيني، قائلا: ''الغرب أخبرنا لسنوات أنّه مع حقوق الإنسان، وأنّ لديه قيما وأخلاقا عالية، والآن لا يستطيع قول حرف واحد لإسرائيل''.
واستطاع يوسف أن يدحض العديد من الأسئلة التي يردّدها الإعلام الغربي عن حرب غزّة الحالية، مثل زعم أن إسرائيل لم تقصف المستشفى المعمداني، قائلا: ''خلال 10 سنوات، أطلقت حماس 35 ألف صاروخ على إسرائيل، ولم يمت من ذلك سوى 69 شخصا، وبصاروخ واحد استطاعت حماس أن تقتل المئات في المستشفى المعمداني؟''.