قرّرت مجموعة من النّشطاء التونسيّين تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية غدا السبت 18 نوفمبر 2023، للمطالبة بكسر الحصار على قطاع غزة والضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانيّة والطبيّة للفلسطينيّين في القطاع.
و أعلنت مجموعة من الأحزاب والمنظمات والجمعيات والشخصيات التونسية، تكوين تنسيقية تونسية لإسناد قافلة "ضمير العالم" التي من المُنتظر أن تنطلق في الفترة بين 17 و24 نوفمبر 2023، من القاهرة وتهدف لكسر الحصار على غزة.
وستعمل التنسيقيّة على حشد المشاركات وتنسيق التنقّل والإقامة للمشاركين والمشاركات من تونس. وتتمثّل هذه القافلة في دروع بشرية تتجمّع من كل أنحاء العالم عند معبر رفح المصري، بهدف كسر الحصار على قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم عسكري من قبل الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، أدّى إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين وجرحهم وتهجيرهم أغلبهم أطفال ونساء.
وسبق لمجموعة من أطبّاء الاختصاص التونسيّين أن أعربوا عن نيّتهم التنقّل إلى غزّة لدعم جهود الأطبّاء الفلسطينيّين في القطاع، وراسلوا رئاسة الجمهوريّة من أجل العمل على تسهيل الإجراءات.
و يعدّ معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة المحاصر إلى العالم الخارجي، لا سيما بعد أن أغلقت السلطات الإسرائيلية المنافذ الستة بين قطاع غزة وجنوبي الأراضي المحتلّة إثر بدء المقاومة الفلسطينيّة لعملية طوفان الأقصى فجر يوم السابع من أكتوبر.
وكانت الدعوة إلى ''كسر حصار غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري'' من أبرز القرارات المتّخذة من قبل القمة العربية الإسلامية في دورتها غير العادية التي أقيمت في الرياض الأسبوع الماضي، والتي خُصّصت لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة على أنّ هذا القرار وبقيّة القرارات حيّز التنفيذ، حال إقرارها من القادة والرؤساء المشاركين، غير أنّها بقيت حبرا على ورق ولم يتمّ تفعيلها إلى الآن.