وطنية

تونس: عزوف عن الزواج ...وارتفاع حالات الطلاق

 أعلنت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أمال بالحاج موسى أنّ تونس تعرف تراجعا في نسبة عقود الزّواج، وارتفاعا في نسب حالات الطّلاق، وتأخّرا في سنّ الزّواج، وعزوفا عنه.

وأبرزت الإحصائيّات الأخيرة للمعهد الوطني للإحصاء تراجعا في نسبة الزّواج عند الفئة العمريّة بين 30 و34 سنة وهي الفئة الأكثر زواجا للذّكور ما بين سنتي 2013 و2021، من 36459 إلى 23444 حالة زواج.
أمّا فئة الإناث الأكثر زواجا فهي الفئة العمريّة بين 25 و29 سنة وقد تراجعت هي الأخرى ما بين 2013 و2021 من 38134 حالة زواج إلى 26007، فيما بلغ عدد حالات الطّلاق 16452 سنة 2017 مقارنة بـ12871 حالة سنة 2010.
وأكّدت بالحاج موسى أنّ وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ تراهن على آليّة تأهيل الشّباب للحياة الزّوجيّة باعتبارها آليّة تساهم عمليّا في تعزيز قدرات الشّباب المقبل على الزّواج وتنميتها لخوض تجربة الزّواج بعيدا عن الإشكاليّات التي يمكن أن تؤدّي إلى انهيار مؤسّسة الزّواج، وفق تعبيرها.
وأشارت الوزيرة إلى أنّ تونس راهنت ضمن سياساتها العموميّة والمخطّطات التّنموية والبرامج، على كسب جملة من التّحدّيات، خاصّة منها المرتبطة بالتّحوّلات الدّيموغرافيّة، فوِفق الإحصائيّات المتوفّرة، فإن ربع سكّان البلاد التّونسيّة، دون سنّ الـ15 سنة، لافتة إلى أنّ التّوقّعات تفيد ارتفاع نسبة التّونسيّين والتّونسيّات في الفئة العمريّة فوق 60 سنة، لتصل إلى 17% سنة 2029 و20% خلال 2036.
وأوضحت بالحاج موسى، على هامش يوم دراسي حول مؤسسة الزواج في تونس وسبل الدعم والحماية، أنّ وزارتها تعمل الآن على وضع استراتيجيّة ثانية لتطوير قطاع الأسرة في أفق 2035، وذلك بعد وضعها استراتيجيّة أولى خلال 2019.
وأضافت أنّ عدد الإشعارات التي تلقّتها مكاتب مندوبي الطّفولة في 2022 بلغت 22690 إشعارا منها 13465 طفلا يعيشون تهديدا في الفضاء الخاصّ؛ البيت، وبلغت إشعارات التّشرّد والإهمال 1679 إشعارا.
وأكّدت أنّ إحصائيّات الخطّ الأخضر 1899 لسنة 2022، سجّلت 8800 إشعار، وأظهرت هذه الإحصائيّات هيمنة العنف الزّوجي على بقيّة أشكال العنف المسلّط على النّساء بنسبة بلغت 76%، حسب تعبيرها.