اقتصاد

منظمة ''آلارت '' تستنكر حلول السلطة الترقيعية لأزمة الخبز

 حذّرت منظّمة ''آلارت'' من الأزمة الخطيرة التي تواجه منظومة الحبوب في تونس تداعياتها التي تهدد توفر مادة الخبز الأساسية للمواطنين، مشيرة إلى أن الأوضاع الهيكلية والظرفية تضعف الإنتاج والتزويد.

وأوضحت المنظمة في بيان، اليوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023، أن من بين المخاطر نقص القمح اللين، الذي يستخدم في صنع “الفارينة''، والذي يعاني اضطرابا في الواردات مما تسبب في نقص فادح في مخزونات الديوان الوطني للحبوب والمطاحن، مؤكّدة أن هذا النقص أثر في المخابز غير المصنفة، التي تعتمد على “الفارينة” في إنتاج الخبز. 
وكشفت المنظمة السلطات ولتجنب العجز، قامت بتزويد المخابز المصنفة، بالقمح الصلب، الذي يستخدم في صنع السميد، ليحل محل القمح اللين في صنع الخبز المدعم، معتبرة أن هذا الحل ليس مستداما، بل يزيد المشاكل. 
ولفتت إلى أن القمح الصلب أغلى من القمح اللين بحوالي 100 دولار للطن، مما يرفع كلفة الدعم الحكومي للخبز. كما يقلل العرض في السميد، الذي تحتاجه السوق أيضا. 
وشدّدت المنظمة على أن هذا الاضطراب ينعكس على سلوك المستهلكين، الذين يفقدون الثقة في سلسلة التزويد، ويزيدون من الطلب على ''الفارينة'' والخبز المدعم.
وختمت منظمة آلارت بيانها بتأكيد تفاقم هذه الأزمة بسبب عدم الشفافية والتواصل من قبل السلطة السياسية، التي لم توضح حقيقة الوضع المالي واللوجستي للقطاع. 
وأشارت إلى أن شحنة من القمح اللين من المنتظر أن تصل يوم 10 ديسمبر 2023، معتبرة أن ذلك دليل على هشاشة سلسلة التزويد.