وطنية

الغنوشي من سجنه: غزة اليوم هي الحدّ الفاصل بين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنتهكين لها

 تزامنا مع إحياء  اليوم  العالمي لحقوق الإنسان، وجّه رئيس حركة النهضة والرئيس السابق  لمجلس نواب الشعب راشد الغنوشي  تحية للجبهة المتقدّمة في الدفاع عن حقوق الإنسان أي غزة، داعيا كلّ المناضلين والمدافعين عن حقوق الإنسان للدفاع عن هذه الجبهة. كما وجّه التحية لأبطال القدس وغزة والضفة الغربية وأرض 48، معتبرا إيّاهم ''قادتنا وسادتنا''.

ونشرت سميّة الغنّوشي ابنة راشد الغنّوشي على صفحتها على منصّة ''إكس'' ما قالت إنها رسالة دوّنها من محبسه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقالت إنّها تأتي نصرة لغزة الصامدة في مواجهة عدوان دولة الاحتلال الغاشم، وانحيازا لحقوق الإنسان، وصونا للكرامة البشرية التي يعتبرها من جوهر الإسلام، باعتباره خاتم ديانات التوحيد وتتويجًا لقيمة الإنسان وسموّه الكوني والأخلاقي.
واعتبر الغنّوشي في رسالته أنّ كل الديانات وفي طليعتها الإسلام جاءت لتكريم الإنسان باعتباره الصنعة المتميّزة من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أنّ الإعلان العالمي لحقوق الانسان، ''الذي جاء في عمومه ناطقا باسم الديانات وخاصة القرآن، هو في حالة امتحان اليوم في فلسطين وغزة''. 
ويقول الغنوشي: ''إنّ غزة اليوم هي الحدّ الفاصل بين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنتهكين لها. هذا اليوم هو يوم امتحان شقّ العالم إلى معسكرين: المعسكر الإنساني الحقوقي المتحضر بقيادة أهل غزة وأنصارها في العالم، خاصة الشباب منهم والمدافعين عن حقوق الإنسان والمفكرين والنساء وبعض السياسيين، في مواجهة معسكر التوحّش المدافع عن المجازر في حق الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى في القدس وغزة والضفة''.
ووصف الغنّوشي هذه الفترة بأنّها أيام فاصلة وفرز فيها بين معسكر التحضر ومعسكر التوحش، الأول تتصدّره غزة والثاني يقوده الاحتلال، بينما الشعوب تقف داعمة لحقوق الإنسان، داعمة لغزة وكل فلسطين.
وجدّد راشد الغنّوشي تحياته لكلّ المساجين في كل أصقاع العالم المدافعين عن حقوق الإنسان والأسرى في فلسطين ومصر وتونس، في سجون المرناڤية وبرج العامري والمسعدين، خاتما رسالته بالقول: ''النصر قادم بإذن الله، إن هي إلا أيام دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة''.