أعلن الإمام التونسي المقيم بفرنسا أحمد جاب الله، عن مغادرته البلاد بشكل طوعي، وذلك بعد تهديده بالطرد من جانب وزارة الداخلية، دون توضيح أسباب القرار.
وأفادت وكالة “فرانس برس”، نقلا عن زارة الداخلية الفرنسية، السبت، أنّ أحمد جاب الله غادر البلاد، وذلك بعد إبلاغه بأنّه مهدّد بالترحيل.
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية، قرّرت السلطات أيضا فرض حظر إداري عليه حتى لا يتمكّن من العودة إلى فرنسا.
وكان الإمام التونسي يرأس المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في سان دوني بالضاحية الشمالية لباريس، والذي يقوم بتدريب الأئمة والمدرّسين في المدارس القرآنية، كما يقوم بتقديم دروس للمواطنين الذين يرغبون في تعلّم اللغة العربية أو التعرّف على الإسلام.
ويتخرّج من المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، حوالي 1500 طالب سنويّا، من الأئمة والمتخصّصين في العلوم الشرعية وحفّاظ القرآن ودارسي اللغة العربية.
ويعدّ جاب الله ثاني إمام تونسي يغادر الأراضي الفرنسية خلال الأيام الأخيرة، بعد قيام الأجهزة الأمنية قبل أيام باعتقال الإمام محجوب المحجوبي بتهمة “الدعوة إلى الإرهاب”، على خلفية خطبة صُنّفت على أنّها “معادية لفرنسا”، وتم ترحيله يوم 22 فيفري الماضي.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنّ المحجوبي وصف العلم الثلاثي الألوان بأنّه “راية شيطانية”.
ووصف المحجوبي الذي كان يؤمّ المصلين بمسجد “بانيول سور سيز”، في فرنسا قرار ترحيله، بأنّه “تعسفي وسياسي بامتياز”، مضيفا: “لم أسبّ العلم الفرنسي ولم أدع قط إلى الكراهية أو التطرّف، بل على العكس من ذلك، والجميع يعرفني”.