عالميا

فرنسا تطلب الدعم العسكري والأمني لتأمين الألعاب الأولمبية 2024

 تعتزم فرنسا، خلال الصيف المقبل، نشر نحو 45 ألفا من أفراد الشرطة وقوات الأمن، و20 ألفا من أفراد شركات الأمن الخاصة، ونحو 15 ألفا من العسكريين كل يوم لتأمين دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، التي ستحتضن الملايين من عشاق الرياضة والسائحين في البلاد لعدة أسابيع.

ولأجل ذلك، طلبت فرنسا من نحو 45 دولة أجنبية المساهمة بعدة آلاف من العسكريين وأفراد الشرطة والمدنيين للمساعدة في تأمين دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام بالعاصمة الفرنسية في ذروة فصل الصيف، وفق موقع آر تي العربية.
وأفاد مصدر بوزارة الداخلية الفرنسية أنّه تمّ تقديم طلب في جانفي الماضي إلى نحو 45 دولة للمساعدة في تعزيز القدرات الأمنية.
وطلبت فرنسا المساعدة في مهام كل من الجيش والشرطة بوسائل تشمل ألوية راكبة، وكتائب فروسية، وخبراء الكشف عن تزوير الوثائق، ومتخصّصين في إزالة الألغام، ومتخصّصين في مكافحة الطائرات المسيّرة، وفرق كلاب بوليسية.
ومن المألوف دعوة الشرطة الأجنبية للمساعدة في التعامل مع وجود أعداد كبيرة من الزوار خلال الفعاليات الرياضية الدولية، لكن من النادر طلب مساعدة عسكرية، وسبق لفرنسا أن قدّمت دعما عسكريا إلى السلطات المحلية القطرية في بطولة كأس العالم لكرة القدم في صورة كلاب بوليسية وأفراد معنيين بمكافحة الطائرات المسيّرة.
وقال مسؤول عسكري فرنسي في تصريحات صحفية: ''السياق الأمني، خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، يعني أنّ هناك يقظة شديدة في ما يتعلق بتأمين هذه الألعاب الأولمبية''.
وذكر المصدر الحكومي الفرنسي أنّ 35 دولة استجابت حتى الآن بشكل إيجابي، في انتظار مساهمات أمنية أخرى من حلفائها الإستراتيجيين.
وأوصت مديرية الأمن الداخلي (الاستخبارات) في فرنسا، الخميس، بإلغاء حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 المزمع عقدها في العاصمة باريس ومدن أخرى بسبب تزايد التهديدات الإرهابية.
ومنذ العمل الإرهابي الذي ضرب موسكو، الجمعة الماضي، عاد الهاجس الإرهابي إلى واجهة الاهتمامات الفرنسية، الذي لم يغب عنها تماما منذ 2015.
وأجبر الصراعان الدائران في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تهديدات بشنّ هجمات إرهابية، الحكومة الفرنسية على رفع التأهّب الأمني إلى أعلى مستوياته خلال الأيام القليلة الماضية.