اقتصاد

تونس تسعى إلى نقل تجربة إندونيسيا في ''الاستمطار'' لمكافحة شحّ المياه

 اطّلع وزير الفلاحة عبد المنعم بالعاتي،على تجربة الوكالة الإندونيسية للرصد الجوي وعلوم المناخ، خلال مشاركته في أشغال المنتدى العالمي للمياه بجزيرة بالي الإندونيسية يومي 19 و20 ماي الجاري.

وحرص الوفد التونسي المشارك في المنتدى، على الاطّلاع على تجربة إندونيسيا في مجال التحوّل التكنولوجي للمناخ والاستمطار، عبر زيارة مركز الوكالة الإندونيسية للرصد الجوي وعلوم المناخ والجيوفيزياء بجزيرة بالي.
وتندرج هذه الزيارة في إطار المساعي التي تبذلها تونس لإيجاد سبل مستحدثة لتعزيز الموارد المائية والاطّلاع على أحدث الأساليب والتكنولوجيات التي تم تطويرها خاصة في مجال الاستمطار، وتبادل الأساليب الفضلى وأحسن التجارب عالميا في هذا الميدان.
وقد اتفق الوفد التونسي برئاسة وزير الفلاحة مع الجانب الإندونيسي على مواصلة التنسيق والشروع في القيام بالاتصالات اللازمة من أجل تركيز تعاون مثمر بين البلدين في هذا المجال الواعد والمهم.
وتعدّ تونس من بين أكثر الدول المهدّدة بندرة المياه في حوض البحر الأبيض المتوسط بسبب تداعيات التغيّر المناخي وارتفاع درجات الحرارة.
وخلال السنوات الثماني الأخيرة، عانت تونس من الجفاف في سبعة مواسم، ما أثّر في الإنتاج الزراعي ومخزون المياه في السدود والذي بلغ حوالي 36% من إجمالي طاقة استيعابها حتى منتصف أفريل الماضي.
وتعتمد تقنية الاستمطار على تلقيح السحب عن طريق إضافة جزيئات صغيرة من ''يوديد الفضة'' وهو ملح ذو بنية بلورية مشابهة لبنية الجليد، وذلك بالنسبة إلى السحب الباردة (-5 درجة) وملح ''كلوريد الصوديوم'' بالنسبة إلى السحب الدافئة، وعادة ما يتم تنفيذ هذه العملية باستخدام طائرة عادية أو مسيّرة.
وكشف تقرير بحثي نشرته مجلة ''أنكونفينشنال ووتر ريسورسز'' في ماي 2023، عن فعالية ''تلقيح السحب'' في زيادة هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 15% من المعدّل السنوي، اعتمادا على الموارد السحابية المتاحة والأنظمة التقنية المستخدمة، وهو ما دفع الكثير من الدول إلى التوسّع في استخداماته لمعالجة مشكل الجفاف.