كشف مغني الراب التونسي "جنجون" عن رفضه الغناء في الأعراس، رغم العروض المغرية والمبالغ المالية الكبيرة التي تلقاها في هذا السياق.
وقال جنجون خلال استضافته في برنامج "فكرة سامي الفهري" "أنا ما نغنيش في عرس، مع احترامي للعرابنية... جات برشا عروض وبرشا فلوس وقلت لا. جنجون ما يغنيش في عرس."
وأضاف أن التجربة الوحيدة التي خاضها كانت في عرس صديقه المقرب، حيث أدى أغنيتين فقط، حتى في عرس شقيقته لم يصعد إلى المسرح.
وأوضح قائلا"ما نحبش نغني في عروسات، ما نجمش، ما نحسش روحي، نكون موش مرتاح... غنيت مرة في سهرة توديع عزوبية وما ارتحتش، خلي عاد عرس!"
الرابر الشاب أكد أن قراره مبدئي، مشيرًا إلى أنه رفض حتى عروضًا "غريبة" مثل الغناء في حفلات طهور مقابل مبالغ مالية كبيرة، قائلاً:"كلموني على طهور كبير وبرشا فلوس، قلتلهم لا. مدير أعمالي وقتها كان يظنها كاميرا كاشي من كثر ما الفكرة غريبة".
كما عبّر جنجون عن رفضه المطلق لـ"رشق الفنانين بالمال" أثناء العروض، معتبرًا ذلك إهانة لا تليق بمقام الفنان ولا بقيمة الفن، رغم تفهّمه لبعض العادات الاجتماعية في هذا الشأن.
وقال:"الرشق أيضًا موقف. الناس كي تعطي فلوس لازم تكون بمحبة وباحترام. أنا نغني بعقد، نخلص على قد ما تفاهمنا، ونمشي على روحي. الهدية تجيني من صاحبي، أما الجمهور يعطيني وردة، مشمومة، أما فلوس؟ نحسها إهانة".
وتحدّث عن موقف حصل له خلال أحد العروض حيث اعتقد أن شخصًا أهداه "مشمومًا"، ليتبيّن لاحقًا أنها قطعة ذهبية معلقة فيه.
و قال "كي فقت بيها، مدّيتها قدّام الجمهور الكل، وحطيتها عند الـDJ. أنا ضد المبدأ تمامًا، نحسها إهانة رغم قيمة الهدية".
و اعتبر جنجون انه لا يقف على الركح لمجرّد المال أو المجاملة، ومؤكّدًا أن للفن قدسيته، وأن الاحترام لا يُقاس بالرشّ والدنانير، بل بالحبّ والتقدير الحقيقي.