أقدم شاب من ذوي الإحتياجات الخصوصية المدعو ميلود طبابي أصيل منطقة الرديف على جمع التبرعات من أصحاب المقاهي والمحال التجارية والمخابز والمارة ليجمع أموالا إشترى بها معدات ومواد تنظيف وطلاء قبل أن ينطلق في حملة نظافة لجمع الأوساخ المتراكمة في أرجاء المدينة .
حيث قام بتننظيف المساجد وطلاء حديقة الشهداء وقلّم الأشجار وجمع الفضلات المتراكمة على مدى أسبوع دون أن يساعده أحد ولكن مبادرته حفزت عدد من متساكني المدينة الذين انخرطوا معه في حملة النظافة ليتغير حال المدينة من خلال حركة بسيطة في ظاهرها ولكنها كانت عظيمة في نتائجها.
صار حديث جهته وبدأت شهرته تتخطى حدود مدينته الرديف التابعة لولاية قفصة بالجنوب التونسي بفضل ما قام به.
هذا الشاب الذي صار مدار حديث أهالي جهته وبدأت شهرته تتخطى حدود مدينة الرديف الفكرة التي أوحت إليه لم تخطر على الكثيرين ممن يتمتعون بصحتهم وعافيتهم،
كان شباب الرديف يشاهد ما فعله ميلود، خجل الجميع، حين بلغهم تعرّض 12 تلميذا لمرض "البوصفّير" في مدرسة حي المحطّة نتيجة التلوّث والزبل.. تحرّك بعض الشباب لينظمّوا إلى ميلود طبابي، صاروا عشرة، فالعشرات، فالمئات... ومن وسط السوق إندلعت انتفاضة النظافة وامتدّت نحو الأحياء وكل الشوارع في حماس منقطع النظير... تغيّر لون الرديف ومعها تغيّر لون الحياة وطعمها...