ثقافة و فن

تدوينة باسل ترجمان حول وفاة كافون تثير موجة غضب واسعة في تونس

 أثارت تدوينات الإعلامي باسل ترجمان، التي ألمح فيها إلى أن وفاة مغني الراب التونسي كافون تعود إلى تعاطي المخدرات، عاصفة من الاستنكار والغضب في الأوساط الفنية والإعلامية والشعبية، وُصفت بأنها "سقطة أخلاقية" و"تشويه لذكرى ميت".

وكان ترجمان قد نشر تدوينة على صفحته بمواقع التواصل، قال فيها إن "من يمجدون شخصًا مات نتيجة المخدرات يرسّخون ثقافة الانحطاط"، دون أن يذكر اسم كافون صراحة، لكنه أرفقها بإشارة واضحة ربطت التصريح بوفاته التي وقعت منذ أيام قليلة، بعد مسيرة فنية حفلت بالنجاحات رغم معاناته مع المرض.
ردود فعل غاضبة: "اعتذار واجب"
سرعان ما انتشرت التدوينة على نطاق واسع، وأثارت استياء جمهور كافون وزملائه في الساحة الفنية، الذين اعتبروا ما ورد فيها "طعنة في ظهر فنان لم يملك فرصة الدفاع عن نفسه"، مؤكدين أن مثل هذه التصريحات "لا تليق بصحفي يُفترض أن يتحلى بأخلاقيات المهنة".
و استنكر العديد ما كتبه ترجمان "حتى في الموت، لا يسلم الطيبون من التشويه"، فيما دعا اخرون إلى حملة تطالب ترجمان بحذف التدوينة وتقديم اعتذار علني لعائلة الفقيد.
بين حرية التعبير والمسؤولية الأخلاقية
في المقابل، دافع البعض عن حق الإعلامي في التعبير عن رأيه، لكنهم شددوا على أن "الحرية لا تعني القسوة ولا الخوض في خصوصيات الموتى دون دليل أو احترام"، مؤكدين أن السياق العام يتطلب حساسية أكبر في التعامل مع الفقدان الجماعي، خاصة حين يتعلق بشخصية لها تأثير ثقافي وشعبي.
كافون... فنان ترك الأثر ورحل في صمت
وكان كافون قد توفي يوم أمس بعد صراع مع المرض، وسط حزن واسع عبّر عنه الناشطين و الممثلين و الفنانين و الصحفيين الذين اعتبروا أغانيه تعبيرًا صادقًا عن واقعهم اليومي. وحرص عدد من الفنانين على توديعه برسائل مؤثرة، مشيدين بأخلاقه وإنسانيته قبل فنه.