رياضة

شامبيرز يُشعل أزمة جديدة في الإفريقي: لا شرعية لقرارات هيئة هيكل دخيل

 واصل المستثمر الأمريكي فيرجي شامبيرز، المساهم في النادي الإفريقي، إثارة الجدل داخل أروقة النادي وبين جماهيره، وذلك بعد يومين فقط من إعلان هيكل دخيل رئيس الهيئة المديرة استقالته رفقة جميع أعضاء المجلس الإداري.

ويعيش النادي الإفريقي أزمة خانقة منذ أواخر شهر أفريل، بدأت بتراجع نتائج الفريق الأول لكرة القدم، الذي فقد حظوظه في سباق لقب الدوري بعد ثلاث هزائم متتالية، أبرزها في الديربي أمام الترجي، قبل أن يتلقى خسارة قاسية أمام الاتحاد المنستيري (3-0) ويغادر مسابقة كأس تونس من الدور ربع النهائي.
ورغم إعلان الاستقالة رسميًا عبر بيان نُشر على الحسابات الرسمية للنادي، إلا أن قرار الهيئة بمواصلة تسيير شؤون الإفريقي إلى حين عقد الجلسة الانتخابية المقررة في 12 جوان 2025، فجّر مواجهة مفتوحة مع شامبيرز.
وفي بيان عاجل نشره الثلاثاء على صفحته بفيسبوك، اعتبر شامبيرز أن "كل التصريحات والقرارات الصادرة عن الهيكل المستقيل لا تُلزم النادي بأي شكل"، مؤكدا أنه يتحمّل المسؤولية الكاملة في هذه المرحلة الانتقالية بصفته المشرف الرسمي على فروع الرياضات الجماعية (كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة).
وقال شامبيرز: "لا أكاد أنام من شدة التفكير في مستقبل النادي. نحن نُقيّم باستمرار ما يجب فعله لإعادة الإفريقي إلى مسار الاستقرار. لا فائدة من ضخ الأموال لعام إضافي دون تغيير جذري في الهيكل."
وأضاف أن أي قرار لا يصدر عنه أو عن فريق عمله، وعلى رأسه محمد الساحلي (المكلف بالإدارة الفنية لكرة القدم)، ورؤساء فرعي كرة اليد وكرة السلة النسائية، لا يُعد شرعياً، مؤكدًا أن ثقته تأتي من الجمهور والدعم الذي حظي به من مختلف مكونات النادي عقب استقالة الهيئة.
تصريحات شامبيرز أثارت ردود فعل قوية، حيث وصفها بعض المتابعين بـ"الانقلاب الناعم" على هيئة دخيل، بعد أن أعلن عمليًا عزله لها ومنح فريقه الفني كل الصلاحيات.
في المقابل، يُتوقّع أن ترد هيئة هيكل دخيل في بيان مضاد خلال الساعات المقبلة، في وقت بدأت فيه أصوات من داخل النادي تُنادي بتدخّل "حكماء الإفريقي" لرسم خارطة طريق واضحة تضع حدًا لهذا الانقسام وتعيد الاستقرار لنادٍ يعيش واحدة من أسوأ أزماته.