أثارت تصريحات لاعبة التنس التونسية أنس جابر، المصنفة 36 عالميًا، موجة من الجدل في الأوساط الرياضية، عقب خروجها المبكر من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس)، إثر هزيمتها أمام البولونية ماغديلنا فراش (المصنفة 26 عالميًا) بنتيجة مجموعتين لصفر.
وفي ندوة صحفية عقدتها يوم أمس الثلاثاء 27 ماي 2025، لم تخفِ جابر استياءها من "تهميش منافسات السيدات"، مشيرة إلى أنّ مباريات النساء مستبعدة منذ حوالي عامين من الحصة المسائية التي تحظى بأكبر نسبة مشاهدة في البطولة الكبرى المقامة على الملاعب الرملية.
وقالت أنس جابر: "في أوروبا، للأسف، تحدث مثل هذه الأمور للرياضات النسائية بشكل عام، وليس فقط في التنس... آمل أن يستمع إلينا المسؤولون بشأن حقنا في اللعب ليلًا".
وخصّت جابر بالنقد كلًا من منظّمي البطولة ومنصة أمازون برايم الناقلة للمباريات، معتبرة أنّ "عرض مباريات الرجال بشكل أكبر هو ما يُعزز ميول المشاهدين"، وأضافت:
"يقولون لنا إنّ الجمهور يُفضّل مباريات الرجال... طبيعي، لأنكم أنتم من تختارون ما يُعرض!"، وفق تعبيرها.
من جانبه، علّق جيل موريتون، رئيس الاتحاد الفرنسي للتنس، على هذه الانتقادات خلال مؤتمر صحفي، قائلاً:"أفضل مباراة هي التي يتم اختيارها لتُبث ليلًا"، مضيفًا:"أحيانًا نحتاج لاختيار المباراة الأكثر جذبًا للمشاهدين، وهذا لا يعني بالضرورة استبعاد مباريات النساء".
وأشار موريتون إلى إمكانية إدراج مباريات نسائية مستقبلاً في الفترة الليلية، مؤكدًا أن الأمر "يعتمد على جدول المباريات وهوية اللاعبات"، دون تقديم تعهدات واضحة.
سياق شخصي ورياضي صعب
وتأتي هذه التصريحات في وقت تمر فيه أنس جابر بمرحلة صعبة في مسيرتها، إذ أنهت موسمها العام الماضي مبكرًا بسبب إصابة على مستوى الكتف، وعادت هذا العام لتواجه إصابة جديدة في بطولة ميامي خلال مباراة جمعتها مع جاسمين باوليني، على مستوى الساق اليسرى.
ورغم هذه التحديات، حافظت أنس جابر على صوتها كمناصرة لمكانة المرأة في الرياضة، مؤكدة أن معركتها لا تقتصر على الملعب فقط، بل تمتد إلى كواليس التنظيم وتوزيع الفرص.