احتضنت العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأربعاء 28 ماي 2025، اجتماعا للاحتجاج على تصاعد ظاهرة معاداة المسلمين في البلاد أو ما بات يعرف بالإسلاموفوبيا.
وذكر مراسل الأناضول أن منصة مكافحة الإسلاموفوبيا نظمت اجتماعا في منطقة بانيوليه بباريس للتحذير من تصاعد الإسلاموفوبيا المتصاعدة.
وشارك في الاجتماع مؤسس منصة كرة السلة للجميع تيموثي غوتييرو، ورئيس جمعية "سلام ساينسيز بو" المعنية بخدمة الطلاب محمد شايا، والإمام نور الدين أوسات، وعدد كبير من الحضور.
وسلط الاجتماع الضوء على معاداة المسلمين في مختلف القطاعات الفرنسية من التعليم وحتى الصحة.
في كلمته خلال الاجتماع، استنكر غوتييرو قرار الحكومة الفرنسية بشأن حظر ارتداء الحجاب في مباريات كرة السلة في البلاد والذي بدأ عام 2023.
وأشار غوتييرو إلى أن مجلس الشيوخ الفرنسي أقر مشروع قانون يحظر الملابس ذات الدلالات الدينية أو السياسية، ومن المتوقع أن يطرح قريبًا على الجمعية الوطنية.
وذكر أن كرة السلة والرياضة بشكل عام كانت تُعتبر "منطقة آمنة" للنساء المسلمات اللواتي يتعرضن للعنف في العمل أو في الشارع أو أثناء البحث عن سكن.
وأضاف: "اليوم لم يعُدن يشعرن بالأمان حتى هنا، فهذا عنف آخر يضاف إلى كل أشكال العنف الأخرى".
من جانبه، أكد شايا أن الجمعية تعرضت لهجوم واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد فعالية وجبة مدرسية شارك فيها طلاب مسلمون ومسيحيون خلال شهر رمضان الماضي.
وقال شايا إن منشورا على منصة إكس تضمن ادعاءات كاذبة تم تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية، مما دفع الجمعية إلى اتخاذ إجراءات أمنية خلال فعالية الوجبة خوفًا من هجوم محتمل من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة بسبب التسلط الإلكتروني الذي تعرضت له.
بدوره شرح الإمام أوسات كيف تم اقتياده من منزله فجرًا من قبل الشرطة في فيفري بسبب اتهامات تتعلق بخطبه حول القضية الفلسطينية ومزاعم بأنه يحرض على العنف.
وأكد أنه سيصبح أول إمام يقاضي الدولة الفرنسية بتهمة الإفتراء، وأن 35 مسجدًا في فرنسا تعرضت للتخريب خلال العشرين عامًا الماضية.