تتجه أزمة النادي الإفريقي نحو الانفراج بعد أسابيع من الاحتقان الجماهيري والتخبط الإداري، عقب موسم كارثي انتهى بخروج الفريق من جميع المسابقات المحلية دون تحقيق أي تتويج، واحتلاله المركز الرابع في الدوري، إلى جانب الخروج من ربع نهائي كأس تونس أمام الاتحاد المنستيري (3-0).
وفي ظل الضغط الجماهيري، أعلن مجلس إدارة النادي برئاسة هيكل دخيل استقالته الجماعية، مما فتح الباب لتدخل المستثمر الأمريكي فيرجي شامبيرز، الذي تولّى مؤقتًا الإشراف على الشؤون الإدارية للنادي إلى حين عقد الجلسة الانتخابية، المقررة مبدئيًا يوم 12 يونيو 2025.
لكن وفق معطيات قريبة من النادي كشفت عن تأجيل مرتقب للانتخابات، بعد توافق أولي على تكليف كمال إيدير، الرئيس السابق للنادي، برئاسة هيئة تسييرية تُعنى بإدارة الشؤون اليومية، وسط دعم مالي كامل من شامبيرز، الذي نشر صورة جمعته بإيدير عبر حسابه على "إنستغرام"، مرفقة بإشارة إلى ثقته في الرجل.
وسبق لإيدير أن ترأس لجنة التسوية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم لتسيير شؤون الجامعة التونسية مؤقتًا في أغسطس 2024، قبل أن يغادر المنصب مع انتخاب معز الناصري رئيسًا جديدًا في يناير 2025.
ورغم التوتر القائم بين شامبيرز وعدد من أعضاء لجنة الحكماء التي ينتمي إليها إيدير، تشير مصادر مطلعة إلى أن هذا الأخير منفتح على قبول المهمة، شريطة إعادة بناء الثقة بين الطرفين.
ومن المنتظر عقد اجتماع بين إيدير وشامبيرز لتحديد تركيبة الفريق الإداري المؤقت المكلف بتصريف الأعمال، في انتظار الإعلان عن موعد جديد للجلسة الانتخابية.