وطنية

الرابطة تندد بجريمة قتل المهاجر التونسي في فرنسا

 عبّرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ"الجريمة العنصرية الشنيعة" التي جدّت يوم السبت الماضي في جنوب فرنسا، وراح ضحيتها مهاجر تونسي يبلغ من العمر 35 عامًا، وذلك برصاص أحد جيرانه الفرنسيين.

وفي بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، اعتبرت الرابطة أن هذه الجريمة تأتي في سياق "تصاعد خطير لخطاب الكراهية والعنصرية" في الفضاءين الفرنسي والأوروبي، داعية السلطات الفرنسية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وفق التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وطالبت الرابطة بفتح تحقيق جدي وشفاف في الحادثة، ومحاسبة الجناة، مشددة على ضرورة حماية المهاجرين والأقليات العرقية والدينية على التراب الفرنسي. كما دعت الأمم المتحدة والهيئات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان إلى رصد الانتهاكات العنصرية ومساءلة الدول التي تتقاعس عن مواجهتها.
وأشارت الرابطة إلى أن الصمت أو التواطؤ مع خطابات الكراهية والعنف، سواء في تونس أو فرنسا، يشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي والتعايش داخل المجتمعات، وينال من القيم الكونية لحقوق الإنسان والعدالة.
ويُذكر أن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب فتحت تحقيقًا أوليًا في الجريمة، بتهمة "القتل ومحاولة القتل بدافع عنصري أو ديني"، في حين أدانت السلطات التونسية والفرنسية الحادثة.