عالميا

عشرات آلاف يقيمون صلاة العيد بالمسجد الأقصى وسط قيود إسرائيلية

 أدّى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، صباح الجمعة 6 جوان 2025، صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وسط إجراءات مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقدّرت مصادر محلية فلسطينية عدد المصلين بنحو 80 ألف شخص، دخلوا المسجد عبر بواباته وهم يردّدون تكبيرات العيد، وسط انتشار مكثّف لقوات الشرطة الإسرائيلية في محيط الأقصى وداخل البلدة القديمة، قبل وأثناء وبعد أداء الصلاة.
ورغم توافد هذا العدد الكبير، واصلت السلطات الإسرائيلية منع سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى، في إطار القيود الأمنية المفروضة منذ سنوات. كما أدّى عدد من الفلسطينيين المبعدين عن الأقصى – بقرارات عسكرية – صلاة العيد قرب بوابات المسجد الخارجية.
وانتشرت في الساحات فرق التنظيم وحُرّاس وسدنة المسجد، لتنظيم حركة المصلين وتأمين أداء الشعائر بسلاسة.
وعقب انتهاء الصلاة، توجه العديد من المصلين إلى زيارة المقابر القريبة، وفاءً لتقليد ديني واجتماعي يُرافق عيد الأضحى في المدينة المقدسة.
رغم أداء الصلاة، غابت مظاهر العيد المعتادة عن القدس، بفعل تداعيات الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي وصفها الفلسطينيون والمنظمات الحقوقية بـ"حرب إبادة جماعية".
ومنذ بدء العدوان، شهدت الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تصعيدًا في اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، بالتوازي مع الحصار والدمار الذي حلّ بغزة.
وأسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة تشمل مجاعة ونزوح جماعي. وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون في القطاع، أصبحوا بلا مأوى، بعد أن دُمّرت مساكنهم بالكامل.
وقد سبق هذه الحرب حصار إسرائيلي خانق استمر 18 عاماً، فاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، وجعلها عرضة للانهيار الكامل مع استمرار العدوان.