قوات حفتر تطوّق قافلة الصمود قرب سرت وتمنع إدخال المساعدات
2025.06.14 13:11
أعلنت اللجنة التنظيمية لقافلة الصمود من أجل كسر الحصار عن غزة، اليوم السبت 14 جوان 2025، أن الطوق الأمني والعسكري المفروض على مخيم القافلة قرب مدينة سرت شرقي ليبيا لا يزال قائمًا، معربة عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني وظروف التخييم الصعبة، وداعية إلى السماح بدخول المواد الغذائية واللوجستية بشكل عاجل.
وفي بلاغ نشرته الصفحة الرسمية لتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، كشفت اللجنة أن شبكة الإنترنت تتعرض منذ مساء الخميس 12 جوان لتشويش وحجب واسع النطاق داخل دائرة قطرها 50 كلم من محيط بوابة سرت على الطريق الساحلي، ما أثّر على تواصل المشاركين مع ذويهم وهيئة التنسيق.
وطالبت اللجنة برفع هذا التشويش وتمكين العائلات من الاطمئنان على أقاربها، مع تسهيل قنوات الاتصال مع هيئة تسيير القافلة، مؤكدة في الآن ذاته أن التنقل داخل المخيم ممنوع بالكامل، في ظل منع تام لدخول أو خروج الأشخاص، وتشديد الرقابة على إدخال المؤونة والمواد الأساسية.
من جهة أخرى، أفادت اللجنة أن عددًا من المشاركين في القافلة كانوا قد توجهوا، مساء الجمعة 13 جوان، إلى لقاء مبرمج مع مسؤولين رسميين في شرق ليبيا، بحضور وزيري الداخلية والخارجية، وعدد من القيادات المحلية، بهدف التوصل إلى حلول تضمن احترام السيادة الليبية، مع تسهيل مرور القافلة نحو معبر رفح باتجاه قطاع غزة. لكن، حتى صباح السبت 14 جوان، لم يتمكن الوفد من التواصل مع المخيم بسبب العزلة المفروضة.
وفي سياق متصل، أوضحت اللجنة أنه تم الاتفاق مع القوى الأمنية على تقديم مراسلة رسمية إلى الحكومة الليبية، تتضمن تحيين قوائم المشاركين، وذلك انتظارًا للتعليمات القادمة من بنغازي بشأن السماح للقافلة بمواصلة طريقها.
وكانت السلطات الأمنية في شرق ليبيا قد أوقفت القافلة، ليلة الخميس 12 جوان، عند مدخل مدينة سرت، مما اضطر المشاركين لقضاء ليلتهم على جانب الطريق قبل أن يُنشأ المخيم عند نفس النقطة. ولا تزال القافلة، التي تضم أكثر من 1200 مشارك من تونس وبلدان مغاربية أخرى، مرابطة في نفس الموقع، في انتظار فك الحصار.
يُذكر أن القافلة كانت قد انطلقت في رحلتها يوم الاثنين 9 جوان، على أمل العبور عبر ليبيا ثم مصر، وصولًا إلى معبر رفح، دعمًا لصمود غزة ومحاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.