أظهرت بيانات موقع "مارين ترافيك" لتتبع السفن أن حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" غادرت بحر الصين الجنوبي، صباح اليوم الإثنين، متجهة غرباً نحو الشرق الأوسط، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقرراً في ميناء بوسط فيتنام.
يأتي ذلك في ظل استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران، مع تواصل تبادل الضربات بين الجانبين منذ أيام، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وكانت حاملة الطائرات تخطط لزيارة مدينة "دانانج" في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن مصدرين أحدهما دبلوماسي قالا لوكالة رويترز، إن الرسو الرسمي الذي كان مقرراً في 20 جوان ألغي.
وأوضح المصدر الآخر أن السفارة الأميركية في فيتنام أبلغته بالإلغاء بسبب "متطلبات عملياتية طارئة".
ووفقاً للموقع الإلكتروني لقائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادي، أجرت مجموعة (نيميتز كاريير سترايك جروب) التي تتبعها حاملة الطائرات عمليات أمنية بحرية في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي "في إطار الوجود الروتيني للبحرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، وقصفت منشآت نووية وقواعد صواريخ ومباني سكنية واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالاً 224 قتيلاً و1277 جريحاً.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت حتى مساء الأحد نحو 14 قتيلاً وأكثر من 345 مصاباً، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية.
ويعد الهجوم الإسرائيلي الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.