دعت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، اليوم الأربعاء، شركات تجميع الحبوب إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة استعدادًا للتقلبات الجوية المرتقبة، تفاديًا لأي تأثير سلبي على المحاصيل.
وأكدت الوزارة، في بلاغ رسمي، على أهمية أخذ العوامل المناخية بعين الاعتبار عند تجميع الحبوب، مشدّدة على ضرورة الالتزام بقواعد حفظ الكميات المخزّنة بالهواء الطلق، خاصة في ظل ظروف جوية غير مستقرة.
كما طالبت الوزارة المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية ومكاتب ديوان الحبوب بالمناطق، بضرورة متابعة مدى جاهزية مراكز التجميع، ومرافقة الوكلاء المعنيين بالإحاطة الفنية الضرورية.
وبحسب توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي، فإن بداية من الليلة ويوم الخميس، ستكون الظروف الجوية ملائمة لتكوّن خلايا رعدية مصحوبة بأمطار بالشمال والوسط، مع إمكانية تساقط محلي للبرد، خاصةً بالشمال الشرقي وجهة الساحل وولاية القيروان.
ومع دخول موسم الحصاد، تشير التقديرات إلى أن تونس تنتظر محصول حبوب في حدود 1.7 مليون طن خلال هذا الموسم، أي ما يعادل حوالي 50% من الاستهلاك الوطني السنوي المقدّر بـ3.4 ملايين طن، وفق تصريح سابق لعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري، محمد رجايبية.
وكان محصول الموسم الماضي من القمح الصلب واللين والشعير قد بلغ 1.1 مليون طن فقط، ما يجعل التحكّم في ظروف التخزين والتجميع هذا العام أمرًا مصيريًا لتفادي أي خسائر إضافية.
يُذكر أن تونس تُعد من أكثر الدول استهلاكًا للحبوب عالميًا، وتعتمد على الاستيراد لتوفير قرابة نصف حاجياتها، خاصة من روسيا.
