وطنية

لأول مرة في سيدي بوزيد: نجاح عملية تفريغ كيس من الكبد تحت المراقبة بالمفراس

 لأول مرة، أُنجزت مساء الأحد بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد عملية تفريغ كيس قيحي من الكبد تحت إشراف جهاز المفراس، في خطوة تُعدّ سابقة في المؤسسات الصحية بالمناطق الداخلية.

وأكد الدكتور هديل الدرغوثي، رئيس قسم الأشعة والطبيب المختص في التشخيص بالتصوير الطبي، أنّ هذا التدخل يمثل "زرع أولى بذور الطب التداخلي في المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد"، مشيرًا إلى أن العملية تمت بنجاح بالتعاون مع قسم الجراحة، وارتكزت على تفريغ كيس قيحي ناتج عن التهاب الزائدة الدودية، باستخدام تقنية التصوير المفراسي.
وأوضح الدرغوثي أنّ المرضى كانوا في السابق مضطرين للتنقل إلى مستشفيات أخرى أو إلى القطاع الخاص لإجراء مثل هذه التدخلات الدقيقة، مما كان يشكل عبئًا ماليًا وصحيًا، لكن بات من الممكن الآن إنجازها محليًا بكفاءة وجودة عالية داخل المستشفى الجهوي.
وفي السياق ذاته، صرّح مدير المستشفى أنور بحري لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) بأن المستشفى شهد مؤخرًا تطويرًا لعدد من أقسامه، وعلى رأسها قسم التصوير الطبي، الذي تم تزويده بتجهيزات حديثة ساعدت في تحسين نوعية الخدمات الطبية.
من جهته، أشار محمود سليماني، مدير النهوض بالخدمات الصحية بالإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد، إلى أنه تم دعم قسم الأشعة بمعدات متطورة وإطارات طبية مختصة، تشمل حاليًا خمسة أطباء، ما أتاح تنفيذ هذا التدخل الطبي لأول مرة على مستوى مؤسسة صحية جهوية.