أفاد الديوان الوطني للحبوب أن الكميات المجمّعة من الحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 5,751 مليون قنطار إلى غاية 22 جوان الجاري، مسجّلة نسقًا تصاعديًا مقارنة بالموسم المماثل لسنة 2019، الذي لم تتجاوز فيه الكميات خلال نفس الفترة 3,293 مليون قنطار.
وتصدّرت ولاية باجة قائمة الولايات من حيث كميات الحبوب المجمعة، بإجمالي بلغ حوالي 1,260 مليون قنطار، ما يعادل 21,91% من إجمالي الكميات على المستوى الوطني. وجاءت بعدها ولاية سليانة بنسبة 12,19%، ثم ولاية بنزرت بنسبة 12,06%، تليها ولاية جندوبة بنسبة 11,97%.
وأكّد الديوان أن هذه الأرقام تعكس تحسنًا ملحوظًا في عمليات التجميع مقارنة بمواسم سابقة، بفضل الجهود المبذولة من مختلف الأطراف المتدخّلة لتسريع نسق جمع المحصول.
لكن في المقابل، شهد الموسم بعض التحديات، من أبرزها اندلاع حرائق أتلفت نحو 120 هكتارًا من مزارع القمح والشعير في ولاية باجة، وفق ما أعلنه اتحاد الفلاحة. كما تسبّب حريق بمنطقة سيدي حمودة من ولاية جندوبة في تدمير 1,4 هكتار من المحاصيل.
وفي هذا السياق، دعت وزارة الفلاحة مؤخرًا شركات تجميع الحبوب إلى اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة والتأهّب لمواجهة تأثيرات التقلبات المناخية، حفاظًا على سلامة المحصول الوطني.
وكان محمد رجايبية، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري، قد صرّح في وقت سابق بأن تونس تتوقع هذا الموسم إنتاجًا في حدود 1,7 مليون طن من الحبوب، ما يمثل حوالي 50% من حاجيات الاستهلاك الوطني، المقدّرة بـ 3,4 ملايين طن سنويًا.
يُشار إلى أن محصول الموسم الماضي بلغ 1,1 مليون طن من القمح الصلب واللين والشعير، في حين تظل تونس من بين أكبر مستوردي الحبوب عالميًا، حيث تعتمد بنسبة تقارب 50% على واردات من روسيا لتأمين احتياجاتها.