أفاد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، معز زغدان، أن محصول الحبوب للموسم الحالي يُتوقّع أن يغطي نحو 60% من الحاجيات الوطنية، وهي نسبة تُعتبر إيجابية مقارنة بمواسم سابقة، لم تتجاوز فيها نسبة التغطية 30%.
وحسب معطيات رسمية أوردتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، يتوفّر حاليًا حوالي 500 ألف قنطار من البذور الممتازة، أي ما يعادل تقريبًا ضعف الكمية المسجلة خلال الموسم الفارط، في خطوة تُعدّ حيوية لتحسين جودة البذور والرفع من مردودية الزراعة.
وفيما يتعلق بجمع المحصول، بلغت الكميات المجمّعة إلى حدود 27 جوان الجاري أكثر من 150 ألف قنطار، مع توقعات ببلوغ كامل الكمية المستهدفة قبل انطلاق موسم البذر.
أما إجمالي كميات الحبوب التي تم تجميعها إلى غاية 26 جوان، فقد بلغت نحو 7.1 ملايين قنطار، من أصل محصول وطني يُقدّر بـنحو 18 مليون قنطار، وهو من بين أعلى الأرقام المسجلة خلال السنوات الأخيرة.
ويُعزى هذا التحسّن الملحوظ إلى جملة من العوامل، أبرزها تحسّن الظروف المناخية خلال مراحل الزراعة، وتوسيع المساحات المزروعة، إلى جانب تكثيف جهود الإرشاد الفني التي ساهمت في تعزيز إنتاجية الحقول.
كما كان للمراكز البحثية دور محوري، خاصة المخابر المختصة في تصنيف الحبوب، والتي أسهمت في توحيد المعايير وتعزيز الشفافية في التسعير، مما ساعد على تقليص نسب الفاقد وضمان معاملات تجارية أكثر عدالة بين الفلاحين والمجمّعين.
وفي هذا الإطار، تم تفعيل شبكة وطنية تضم 27 مخبرًا لتعيير الحبوب، موزّعة بين القطاع العمومي والتعاونيات والخواص، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدّمة للمزارعين ودعم حوكمة القطاع.