أثار بيع تذاكر مهرجان الحمامات الدولي بأسعار مضاعفة في السوق السوداء جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، حيث عبّر عدد كبير من المتابعين عن استيائهم من صعوبة النفاذ إلى العروض الفنية، وخصوصًا تلك التي تشهد إقبالًا جماهيريًا لافتًا. وفي هذا السياق، خرج نجيب كسراوي، مدير المهرجان، عن صمته مؤكّدًا التزام الهيئة المنظمة بمبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين.
وقال كسراوي، خلال الندوة الصحفية الخاصة بالمهرجان، إنّ كل التذاكر طُرحت على المنصة الرقمية الرسمية، وكانت متاحة للشراء بمختلف أنواع البطاقات البنكية، ما يضمن سهولة النفاذ للجميع دون استثناء أو محاباة. وأضاف: "كل المواطنين كانوا سواسية في حظوظهم لاقتناء التذاكر من المنصة الرسمية"، مؤكّدًا أن إدارة المهرجان كلّفت محاميًا رسميًا بمتابعة التجاوزات القانونية المحتملة المرتبطة بالتذاكر.
وبخصوص الجدل حول محدودية طاقة استيعاب المسرح، أوضح مدير المهرجان أنّ "الأمر طبيعي، فجميع المسارح لها طاقة محدودة، وهو لا يُنقص من قيمة البرمجة، بل يعكس توازنها ونجاعتها"، داعيًا الجمهور لاغتنام الفرصة لمشاهدة نفس العروض في مهرجانات أخرى داخل تونس، في حال تعذّر الحضور في الحمامات.
وأكد كسراوي أن النجاح الجماهيري الذي حققته برمجة هذه الدورة دليل على حسن الاختيارات الفنية، قائلاً: "وفقنا في اختياراتنا لهذه السنة، وبرمجتنا نالت استحسان جمهور متنوع".
ويُعد مهرجان الحمامات الدولي من أعرق التظاهرات الثقافية الصيفية في تونس، حيث يستقطب سنويًا نخبة من الفنانين التونسيين والعرب والدوليين، مما يجعل الطلب على التذاكر كبيرًا، خاصةً للعروض البارزة.
