يوري بوينافينتورا يحيي حفلاً بهيجاً بإيقاعات السالسا في مهرجان الحمامات

السهرة التي نُفدت تذاكرها بالكامل منذ إعلانها، تحوّلت إلى احتفال صاخب بالرقص والموسيقى والحب، حيث مزج بوينافينتورا بين تجربته الشخصية ومقطوعاته الجديدة، مقدّمًا درسًا حيًّا في التفاعل الفني الحي، إذ لم يكتف بالغناء بل دعا الجمهور للرقص وتعلّم خطوات السالسا، في لحظات عفوية وملهمة أذابت الحواجز بين الفنان والحضور.

حضور مبهر ورسائل إنسانية

بإطلالة بسيطة تجمع بين الأناقة والطابع الرياضي، فرض بوينافينتورا حضوره الآسر على المسرح، وانطلق بعزف ألحان حالمة سرعان ما تحوّلت إلى دعوة مفتوحة للرقص. وقدّم باقة من أغانيه الشهيرة مثل "Ámame" و"Como la maleza" و"Historia de un Amor"، إلى جانب "Ne me quitte pas" التي أعاد توزيعها بروح لاتينية، قبل أن يختتم العرض الصاخب بأغنية "Salsa" وسط تصفيق حار.

السهرة لم تخلُ من رسائل قوية ومؤثرة، إذ استغل الفنان ظهوره للتنديد بالحروب والدعوة إلى العدالة والكرامة الإنسانية، مشددًا على أهمية الموسيقى كجسر للتقارب بين الشعوب ووسيلة لمقاومة الألم بالأمل.

ويُعدّ هذا الحفل عودة قوية للفنان بعد انقطاع دام ست سنوات، تزامنًا مع إطلاق ألبومه الجديد "Ámame"، الذي وصفه بـ"الحلم الموسيقي" و"تحية لفناني الموسيقى اللاتينية في نيويورك". يضم الألبوم عشر أغانٍ تتنقل بين أنغام البوب والإيقاعات العالمية، ويجمع نخبة من العازفين الذين ساهموا في إثراء التجربة الموسيقية لهذا العمل.

مهرجان الحمامات يتواصل بروح إنسانية

وتتواصل فعاليات الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي، حيث سيكون جمهور الحمامات الليلة، الأحد 20 جويلية، على موعد مع الفنانة الفلسطينية نويل خرمان، المعروفة بموسيقاها التي تحمل رسائل حب وسلام وتسلّط الضوء على القضايا الإنسانية العالمية.