عبّرت الهيئة المديرة للملعب التونسي، في بيان صادر مساء الأحد 3 أوت 2025، عن استيائها العميق وامتعاضها الشديد من الأداء التحكيمي الذي رافق مباراة السوبر التونسي، معتبرة أن الأخطاء الفادحة التي شهدها اللقاء أثّرت بشكل مباشر على نتيجته وعلى أحقية التتويج باللقب.
وأضافت الهيئة أن غياب تقنية الفيديو (VAR)، رغم طابع المقابلة التتويجي، ساهم في تضخيم حجم التجاوزات التحكيمية، التي كان من الممكن تصحيحها لو تم اعتماد الحدّ الأدنى من أدوات الرقابة التكنولوجية المعتمدة دوليًا. كما استغربت إصرار الهيئة الوطنية للتحكيم على تعيين حكم غير دولي لمباراة بهذا الحجم، واعتبرت ذلك قرارًا غير مبرر من حيث التوقيت والمضمون.
وذكّرت الهيئة المديرة في هذا السياق بأنها كانت قد وجّهت سابقًا احتجاجًا رسميًا إلى كلّ من المشرف العام على قطاع التحكيم والمكتب الجامعي، على خلفية تكرار تعيينات مشبوهة لحكام أثرت قراراتهم على مصلحة النادي في مباريات سابقة. كما أشارت إلى أنها تقدّمت يوم 5 مارس 2025 بطلب رسمي لعقد جلسة مع المشرف العام لعرض جملة من الإخلالات المتعلقة بالتحكيم، إلا أن هذا الطلب بقي دون تفاعل يُذكر.
وفي خضم ما وصفتها بـ"المظالم المتكررة"، عبّرت الهيئة عن رفضها التام لمواصلة العمل بنفس الآليات القديمة التي تفتقد للشفافية والعدالة، وأكدت أن الرياضة يجب أن تبقى قائمة على الأخلاق والنزاهة، مشيدة في الآن ذاته باللاعبين والإطار الفني لما أبدوه من انضباط وتحلٍّ بروح رياضية رغم ما تعرض له الفريق من ظلم.
وفي ختام البيان، دعت الهيئة المديرة الجامعة التونسية لكرة القدم والهيئة الوطنية للتحكيم إلى تحمّل مسؤولياتهما الكاملة واتخاذ جملة من الإجراءات المستعجلة، أهمها:
تفادي تكرار مثل هذه الأخطاء المؤثرة مستقبلاً
- عدم تعيين أي عنصر من طاقم تحكيم مباراة السوبر لإدارة مقابلات الملعب التونسي القادمة
- توفير تقنية الفيديو (VAR) قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد؛
- إرساء منظومة تقييم دقيقة لأداء الحكام تقوم على التنقيط الموضوعي وترتيب دوري عادل
- اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة ضد الحكام الذين يتسبّبون في التأثير المباشر على نتائج المباريات.
كما دعت الهيئة المديرة كافة الأندية التونسية إلى الانخراط في مسار إصلاح شامل لقطاع التحكيم، يهدف إلى ترسيخ العدالة وتكافؤ الفرص والارتقاء بمستوى البطولة الوطنية بما يعكس صورة نزيهة ومشرّفة لكرة القدم التونسية على الصعيدين المحلي والدولي.