أعلن الموسيقار المغربي أمين بودشار عن موعد حفله المنتظر على ركح المسرح الأثري بقرطاج، وذلك يوم 28 أوت 2025، ضمن تظاهرة فنية استثنائية تأتي تحت عنوان: "قرطاج بالأبيض... والجمهور هو الفنان".
وأكد بودشار أن هذا العنوان لا يُختزل في كونه مجرد شعار للحفل، بل هو فلسفة فنية عميقة تعيد صياغة العلاقة بين الفنان والجمهور، وتمنح المتفرّج دورًا محوريًا في صناعة العرض.
ويُعرف أمين بودشار بأسلوبه المميز الذي يلقّبه البعض بـ"مهندس العواطف"، إذ يراهن على التفاعل الإنساني أكثر من الإبهار البصري. فلا يقدّم عروضًا تقليدية، بل يدعو الجمهور للمشاركة المباشرة في الأداء، حيث تتحوّل الأوركسترا إلى خلفية صوتية تنصهر مع حناجر الآلاف من الحاضرين.
في سهرة قرطاج، سيتحوّل المسرح العريق، الذي شهد على مرور عمالقة الفن، إلى فضاء حيّ للغناء الجماعي والتجربة التشاركية، حيث يقود بودشار الجمهور، بابتسامته المعهودة وحضوره الآسر، في رحلة موسيقية عبر الزمن: من "يا حبيبي يا عيني"، إلى "يا مال الشام"، مرورًا بتراث المغرب، وأغانٍ تونسية وأخرى من الزمن الجميل، توحّد الأجيال وتستحضر الذاكرة الجماعية.
هذا الحفل لا يهدف فقط إلى إعادة غناء أعمال خالدة، بل يسعى إلى إحيائها بروح معاصرة، حيث يصبح الجمهور جزءًا من اللحظة، وتتحول قرطاج من مجرد مسرح إلى مساحة للتفاعل والتلاقي الفني والإنساني.
