عبّرت الممثلة القديرة منى نور الدين، في ختام عرض مسرحية "رقصة سماء" ضمن فعاليات مهرجان سوسة الدولي، عن استغرابها الشديد من ضعف الحضور الجماهيري، في تصريح صريح وحمّال للأسى، عكس خيبة أملها تجاه التراجع اللافت في الإقبال على العروض المسرحية.
وقالت خلال ندوة صحفية عقب العرض:"أحنا متعودين بجمهور سوسة، جمهور غفير، ومسرحيات كبار تقعد معاهم بالساعات… أما اليوم؟ لقيت فارق كبير وصراحة مصدومة."
منى نور الدين، أحد أعمدة المسرح التونسي، لم تُخفِ خذلانها من حجم المقاعد الفارغة، خاصّة وأن العمل، وفق قولها، قدّم بإتقان وجهد كبير في نفس الفضاء الذي كان في ما مضى يحتضن عروضًا لاقت تفاعلاً واسعًا. وأضافت:"خدمنا بمجهود كبير، في نفس المسرح إلي استقبل عروض ضخمة، واليوم نلقاو المسرح شبه فارغ؟"
ورغم عدم صدور توضيح رسمي من إدارة مهرجان سوسة الدولي حول ما حدث، إلا أن البعض ربط ضعف الحضور بتزامن عرض "رقصة سماء" مع حفل فني أحياه الفنان الشامي ضمن مهرجان هرقلة الدولي، والذي استقطب جمهورًا كبيرًا في الليلة ذاتها.
هذا التصريح الصادر عن فنانة بحجم منى نور الدين يسلّط الضوء مجددًا على أسئلة عالقة بشأن واقع العروض الثقافية هذا الصيف:
هل يعود تراجع الإقبال إلى اختلال في البرمجة؟ إلى منافسة الحفلات الموسيقية؟ أم أن علاقة الجمهور بالمسرح والفنّ تغيّرت فعلاً في السنوات الأخيرة؟
منى نور الدين ختمت بالتذكير بقيمة المسرح، وبدور الجمهور في إحياء العروض وتكريم مجهود الفنانين: "المسرح ما يعيش كان بجمهورو، الحضور موش ترف، هو اعتراف وتقدير."
