عالميا

قطر: الاحتلال لا يريد اتفاقا لوقف الحرب

 قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء 26 أوت 2025، إن الكيان المحتل لا يُبدي أي رغبة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا تواصل الجهود القطرية والمصرية من أجل إنهاء ما وصفه بـ"حرب الإبادة" ضد الفلسطينيين.

وأوضح الأنصاري، في تصريحات صحفية، أن الدوحة تجري اتصالات يومية مع مختلف الأطراف، لكنه شدد على أنّ إسرائيل لم تقدم حتى الآن ردا رسميا، سواء بالقبول أو الرفض أو عبر طرح مقترح بديل. وأضاف أنّ قطر "تنتظر ردا واضحا من تل أبيب، وتؤكد ضرورة التعامل بجدية مع جهود الوسطاء"، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.
كما أكد أنّ قطر ومصر لا تمانعان في مكان انعقاد المفاوضات، في إشارة إلى تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن إمكانية نقل المحادثات إلى دولة أخرى. وقال الأنصاري إن ما وافقت عليه حماس يتطابق مع ما وافقت عليه إسرائيل، لكن الأخيرة لا تبدو راغبة في إبرام الاتفاق، مشيرا إلى أنّ التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل "لن يؤدي إلى نتائج إيجابية".
وفي السياق ذاته، صرّح زعيم المعارضة في الكيان يائير لابيد أن رد حماس على مقترح الوسطاء تضمن 98% مما عرضه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وكانت حركة حماس قد أعلنت، الأسبوع الماضي، موافقتها على مقترح الوسطاء دون كشف تفاصيل إضافية.
ووفق هيئة البث الرسمية في الكيان، فإن المقترح ينص على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا مقابل هدنة لمدة 60 يوما، تتخللها مفاوضات لوقف الحرب. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهل انتظار الوسطاء لرد رسمي، وبدل ذلك أقر خطة لاحتلال مدينة غزة، رغم التحذيرات الدولية من خطورتها.
من جهتها، شددت حركة حماس مرارا على استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال والإفراج عن أسرى فلسطينيين، في حين يتمسك نتنياهو بطرح شروط إضافية أبرزها نزع سلاح الفصائل وإعادة احتلال القطاع.