افتتح الفنان زياد غرسة أكاديمية زياد غرسة للمالوف والفنون بحضور شركائه في هذا المشروع الثقافي الفريد، الذي يجمع بين الموسيقى، الرسم، المسرح، والشعر، ليشكل فضاءً متكاملًا للتجريب والإبداع الفني.
وأكد غرسة أن تأسيس الأكاديمية يمثل امتدادًا طبيعيًا لإرث عائلته العريق في الموسيقى التونسية والمالوف موضحا أن المشروع يهدف إلى حفظ التراث الموسيقي والارتقاء به عبر البحث والتعليم، مع تقديم مسارات تكوين شاملة تشمل الموسيقى والفنون التشكيلية والركحية.
وأشار إلى أن الأكاديمية ستكون منصة للتلاقي بين الأجيال وملتقى يجمع بين الأصالة والمعاصرة، كما ستفتح أبوابها أمام مختلف أشكال التعبير الفني وتبادل الخبرات الثقافية محليًا ودوليًا.
وشدد غرسة على أن المشروع ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل فضاء حي يحتضن التجارب الفنية المشتركة، ويمنح الفرصة لاكتشاف المواهب الشابة وصقلها. وأضاف أن حضور شركائه من فنانين ومثقفين من مجالات متعددة يعكس الطابع الجماعي والشمولي للأكاديمية، التي تهدف إلى تقريب الفنون من الناس وتعزيز مكانة الفن التونسي على الصعيدين العربي والدولي.
ويأتي افتتاح الأكاديمية ليشكل محطة جديدة في مسيرة زياد غرسة، الذي ورث شغفه بالمالوف عن والده الراحل الشيخ الطاهر غرسة، أحد رموز الموسيقى التونسية. ويطمح زياد من خلال هذا المشروع إلى تحويل الأكاديمية إلى مركز إشعاع ثقافي وفني يعيد للمالوف مكانته ويواكب التطورات المعاصرة في المشهد الفني.
بهذا المشروع، تدخل الساحة الثقافية التونسية مرحلة جديدة من التفاعل بين الفنون المتنوعة، حيث يلتقي الصوت باللون والكلمة بالحركة، لتشكّل فضاءً جامعًا يثري الذاكرة الفنية الوطنية ويمنح الأجيال الجديدة من الفنانين فرصة للابتكار والتجديد.